احذر .. لا تٌقبل التوبة في هذين الوقتين
تظل رحمة الله تلاحق العبد أينما حل، وقد جعل الله التوبة بابًا مفتوحًا لجميع عباده لا يُغلق، مهما كان جرم الإنسان وآثامه، فمازالت الرحمة الألهية تشمله وتحيطه، فقد قال الله تعالى :«فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» المائدة: 39.
هل يغلق باب التوبة.. ومتى؟ سؤال يفرض نفسه متى لا تقبل توبة العبد، ويستعرض «مصر 2030»، حالتين وردتا في السنة النبوية أشار فيهما رسول الله إلى أن الله لن يقبل التوبة فيهما.
الحالة الأولى الغرغرة
تعتبر سكرات الموت من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث تتضح فيها أمام عينه الدنيا بدنوها وكيف كان حريص عليها، رغم أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وعندما تنكشف الحقائق أمام العبد، وفي تلك اللحظة يحاول أن يتوب إلى الله ولكن إذا بلغت الروح الحلقوم حينها يقفل باب التوبة، ولا ينفعه ندمه.
قال الله تعالي: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ» النساء:18
ما ورد في الأحاديث
فعَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ.
الحالة الثانية.. طلوع الشمس من مغربها
وحدد رسول الله في أحاديثه الحالة الثانية لعدم قبول توبة العبد، وهي إحدى علامات الساعة الكبرى، وخروج الشمس من مغربها، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ: «لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».



















