مجلس الأمن الدولي يدعو إلى ”فترات توقف إنسانية” في غزة


تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء قرارا يدعو إلى "فترات توقف وممرات إنسانية عاجلة وممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة"، بعد ما يقرب من ستة أسابيع من القتال والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وبحسب القرار، يجب أن تستمر فترات التوقف المؤقتة "لعدد كاف من الأيام لتمكين الوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المباشرين".
ومع ذلك، لا يوجد ذكر لوقف رسمي لإطلاق النار.
وامتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار، وبدلا من ذلك امتنعت عن التصويت، كما فعلت روسيا وبريطانيا. وصوتت 12 دولة من أصل 15 دولة لصالح النص الذي قدمته مالطا.
ويشار إلى أن قرارات مجلس الأمن ملزمة بموجب القانون الدولي.
ويركز القرار بقوة على معاناة القاصرين الفلسطينيين.
ويعرب القرار عن "القلق العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين، وخاصة التأثير غير المتناسب على الأطفال".
ولم يتم ذكر إسرائيل بالاسم في النص بأكمله. ولم تُذكر حركة حماس الفلسطينية، التي هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر، إلا في مطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المختطفين في قطاع غزة.
وحتى وقت قصير قبل التصويت، كان هناك شك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة، باعتبارها أقرب حليف لإسرائيل، يمكن أن تتسامح مع تبني القرار.
وفي تشرين الأول/أكتوبر استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لأنه لا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. والقرار الذي اتخذ الآن لا يعالج هذا الأمر أيضا، ولا يدين الهجمات التي ارتكبتها حماس.
وعلى غرار الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا ، تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض. ويضم مجلس الأمن أيضا 10 دول أعضاء منتخبة لمدة عامين. ويتطلب القرار تسعة أصوات على الأقل من أصل 15 صوتا ، ولا يمكن أن يكون هناك حق النقض من إحدى القوى الخمس الدائمة العضوية.