حزب الله: إسرائيل تعجز عن تحقيق هدف أو إعلان احتلال أو اقتراب من نصر


أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في بيان له أن عملية "طوفان الأقصى جاءت في لحظة قاتلة وضع فيها التطبيع القضية الفلسطينية في دائرة الخطر، فخلطت الأوراق وبدّلت الحسابات وحوّلت التهديد إلى فرصة".
وأضاف الأمين العام لحزب الله، وأن "طوفان الأقصى وجّهت صفعةً قاسية لكل محاولات شطب قضية فلسطين".
حزب الله مستمر في دعمه للشعب الفلسطيني
وكشف الأمين العام أن "علينا جميعاً مسؤوليات جسام، توجب استنفاراً دائماً لتحشيد قدرات الأمة نصرةً ودعما للشعب الفلسطيني، وإسنادا لمقاومته الباسلة التي تكتب اليوم بحق، بتضحياتها وبطولاتها ودماء رجالها وثبات وصمود شعبها، مستقبل الأمة، وتصون كرامتها وترسخ عنفوانها".
وأكمل نصر الله أنّ "الجيش الإسرائيلي الذي احتل في حرب عام 1967، في ستة أيام، أكثر من 69 ألف كم مربع، يُهزم اليوم على جزءٍ من مساحة قطاع غزّة، ويعجز عن تحقيق هدفٍ أو إعلان احتلالٍ أو اقترابٍ من نصر، بل يتراجع وينكفئ تحت عنوان الانتقال إلى مرحلةٍ جديدة".
وتابع نصر الله، "أن من الطبيعي والصواب أن يكون شعار المؤتمر غزة رمز المقاومة، على أنّ غزة اليوم هي الرمز، لأنّ فيها مقاومة شريفة مقدامة أبية".
نصر الله يضع مسارين منذ احتلال فلسطين
وأشار نصر الله، "أن العدو وأسياده عملوا منذ احتلال فلسطين على مسارين، الأول هو تشريع الاحتلال دوليا وتلميع صورته وتظهيره ككيان نموذجي متحضر يمكن أن يُحتذى كقدوةٍ للمنطقة".
وأضاف نصر الله، أن "المسار الثاني فكانت خلاصته إضعاف وخنق مقاومة الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته، وصولاً إلى إخراجها من ساحة التداول العالمي، بالاعتماد على القوة، وعلى خيار التطبيع الذي كفل إخراج أنظمة مؤثرة من ساحة المواجهة".
وتابع السيد نصر الله أن "طوفان الأقصى حفرت عميقا في وجدان الصهاينة هزيمة لا يمكن أن تُمحى وأنّ الأسطورة تهشمت والهيبة تلاشت، والمشروع تزلزل، ومعها النموذج، وأنّ القضية التي عملوا طويلاً على خنقها عادت لتظهر كقضيةٍ عالمية ممتدة وحاضرة في كل جغرافيا العالم وأروقته".