المكتب السياسي بفلسطين: العدو الصهيوني لم ينجح في تحقيق أهدافه


أعلن المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أنه رفض ورقة مقترح (خطة باريس) الذى لم ينص بوضوح على وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم وكسر الحصار.
وأضاف المكتب السياسى، فى بيان له أنه وبعد مرور 120 يوما على بدء العدوان الصهيونى على شعبنا، لم ينجح العدو الصهيونى فى تحقيق أى من أهدافه، على الرغم من جرائمه الوحشية وممارسته الإبادة والتدمير الشامل والمنهج لكل مقومات الحياة.
وأشار المكتب إلى أن المقاومة ما زالت صامدة وقوية وشرسة وتكبد القوات الصهيونية المتوغلة الخسائر الفادحة، وأن معركة خان يونس مستمرة منذ شهرين ولم يحقق الاحتلال أى من أهدافه.
ولفت أن التكلفة العالية التى يتكبدها الاحتلال، والتى دفع خلالها أثمانا باهظة كبيرة، تمثلت بتكبيده مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعاقين، بيد المقاومين الفلسطينيين.
وتابع المكتب أن تحصين الموقف الفلسطينى وتعزيز الشراكة الوطنية فى القرار وتبنى موقف موحد يتصدى لكل المحاولات الأميركية والغربية وبعض الأطراف العربية لانتشال الاحتلال الإسرائيلى من ورطته ومحاولة إعطائه صورة نصر لم يستطع تحقيقه رغم كل جرائمه.
كما أشاد أن الأهداف الضخمة التى يعلن عنها قادة الاحتلال وخطط حليفه الأمريكى فيما يتعلق بمستقبل غزة ستسقط تباعا.
وأكمل: "العدو الذى رفع سقف أوهامه، فقد صوابه بسبب استمرار المقاومة فى إطلاق الصواريخ، وخصوصا شمال قطاع غزة الذى أعلن أنه سيطر عليه، وهو ما يؤكد حالة التخبط والاستنزاف التى يتعرض لها العدو الصهيونى، وغرقه فى أوحال غزة".
وأصر المكتب أن "المقاومة الإسلامية" فى لبنان على إسناد شعبنا ومقاومتنا فى القطاع، ورفض التعاطى مع أى قضايا سياسية أو ضغوط أميركية وفرنسية وعربية وأوروبية، وربطها وقف ضرباتها واستنزافها للعدو بوقف العدوان على غزة.
وأبدى إعجابه للشعب اليمنى وبمواقفها الجريئة والشجاعة والثابتة فى دعم مقاومة شعبنا وضرب الاحتلال وحلفائه رغم الضربات التى توجه له.
وأكد أن الدور المهم الذى يلعبه العراق فى إسناد مقاومة شعبنا"، مؤكدا أن العملية الأخيرة التى نفذتها المقاومة العراقية فى قاعدة التنف الأميركية هى رسائل بالنار، بأن الحرب ستطال كل المنطقة فى حال توسيع الحرب على لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، عدوانه على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضى حتى الآن، بمساعدة الولايات المتحدة وعددا من دول أوروبا.
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلى، فى قصفه لمحيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.