ميلاد ستيفن هوكينغ.. جوجل يحتفل بعالم تحدى العالم وهزمه

يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل"، اليوم السبت، بذكرى ميلاد عالم الفيزياء الراحل، ميلاد ستيفن هوكينغ، الذي تحدى العالم بإنجازاته بل وهزم منافسيه؛ رغم معاناته مع المرض معظم حياته.

احتفالا بمولد ستيفن هوكينغ نشر جوجل مقطع فيديو، جسد من خلاله أبرز إنجازات ستيفن هوكينغ، وهي نظرية الثقوب السوداء التي اشتهر بها، لإحياء ذكرى ميلاده، الذي يصادف الثاني من يناير 1942.

وستيفن هوكينغ واحد من أبرز علماء الفيزياء في العالم، إذ حصل من جامعة أكسفورد على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، ثم أكمل دراسته في جامعة كامبريدج، للحصول على الدكتوراه في علم الكون.

وقدم هوكينغ عددا من النظريات والأبحاث المهمة، أبرزها أبحاثه في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، وأبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.

ومن إنجازات الراحل، كتابه الذي يحمل عنوان "تاريخ موجز للزمن"، والذي حقق أفضل المبيعات.

ورغم النجاحات الهائلة التي حققها، فقد عانى هوكينغ من مرض التصلب الجانبي الضموري (العصبون الحركي)، الذي أعاق حركته معظم حياته.

ما هي نظرية الثقوب السوداء الذي أثبتها ستيفن هوكينغ

ذكر العلماء في ملاحظاتهم التي نشرت في الدورية العلمية "نيتشر" أن التلسكوبان الفضائيان "نوستار" و"إكس إم إم نيونونيان" رصدا "انبعاثات أشعة سينية" خلف الثقب الأسود الموجود في مركز مجرة ​​على بعد 800 مليون سنة ضوئية.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ستانفورد، دان ويلكنز، الذي قاد الفريق العلمي الذي توصل إلى هذا الاكتشاف الجديد: "أي ضوء يدخل هذا الثقب الأسود لا يخرج، لذلك لا ينبغي أن نكون قادرين على رؤية أي شيء خلفه"، لكنه أضاف: "تمكننا من رؤية الضوء يرجع إلى انحنائه وتعديل الحقول المغناطيسية حول نفسه، بحيث استطعنا رصده خلف الثقب الأسود".

"رؤية نظرية آينشتاين بشكل عملي" الذي ساعد فيها ستيفن هوكينغ

وأثناء إجراء البحث، لاحظ العلماء سلسلة من التوهجات الساطعة للأشعة السينية، ثم سجل التلسكوبان شيئاً غير متوقع: ومضات إضافية من الأشعة السينية كانت أصغر حجماً، وذات "ألوان" مختلفة عن التوهجات الساطعة. وبذلك خلصوا إلى أن الضوء يجب أن يكون آتياً من الجزء الخلفي من الثقب الأسود. واستنتج العلماء أن الثقب الأسود الهائل أجبر الفوتونات الضوئية على أن تنحني حوله.

ويشكل هذا الاكتشاف "حدثاً خاصاً" لعالم الفضاء والمؤلف المشارك في البحث، روجر بلاندفورد الذي قال: "منذ خمسين عاماً، عندما بدأ علماء الفيزياء الفلكية في التكهن بكيفية تصرف المجال المغناطيسي بالقرب من الثقوب السوداء، لم تكن لديهم فكرة أنه في يوم من الأيام قد يكون لدينا تقنيات لمراقبة هذا مباشرة ورؤية نظرية النسبية العامة لأينشتاين في حالة تطبيق عملي".

وكانت النظرية النسبية العامة لآينشتاين، والتي وضعها في عام 1915، قد تنبأت بأنه يمكن رؤية الضوء خلف الثقوب السوداء بسبب "تشوه الزمكان حولها"، كما ذكرت مجلة "سبيكتروم" الألمانية العلمية.

و"الزمكان" هو دمج لمفهومي الزمان والمكان، وهو الفضاء بأبعاده الأربعة، الأبعاد لمكانية الثلاثة التي نعرفها وهي الطول والعرض والارتفاع، مضافاً إليها الزمن كبعد رابع.