جامعة اسكودار درة جامعة إسطنبول الصحية


مقدمة حول الدراسة في جامعة اسكودار
في قلب مدينة إسطنبول النابضة بالحياة، وبين أزقتها المليئة بالتاريخ والثقافة، تبرز جامعة اسكودار كإحدى الجامعات التركية الخاصة التي تركت بصمتها الأكاديمية بسرعة ملحوظة. لا تقتصر شهرة الجامعة على موقعها الجغرافي في القسم الآسيوي من إسطنبول فحسب، بل تمتد لتشمل برامجها التعليمية المتميزة، وتخصصاتها المرتبطة بالتكنولوجيا والعلوم الإنسانية، وخاصة في مجالات الصحة والعلاج النفسي والعقلي. وقد أصبحت الجامعة وجهة رئيسية للكثير من الطلاب الأجانب الذين يتطلعون إلى خوض تجربة تعليمية مميزة في تركيا.
إن مميزات جامعة أسكودار عن غيرها هو اهتمامها بتطوير طلابها أكاديميًا وإنسانيًا، حيث لا تكتفي بتقديم المواد النظرية فحسب، بل تمنح الطلاب فرصًا كبيرة للتطبيق العملي من خلال مستشفياتها ومراكزها البحثية. كما تسعى الجامعة إلى مواكبة التطورات العالمية في التعليم، ما جعلها تنافس جامعات مرموقة مثل جامعة ميدي بول و جامعة بهتشه شهير في جذب الطلبة الدوليين، خاصة الراغبين في دراسة الطب في تركيا أو دخول مجال هندسة البرمجيات في تركيا.
بفضل هذه العوامل، أصبحت الجامعة خيارًا مثاليًا لكل طالب يسعى إلى تعليم عالي الجودة في بيئة متطورة ومتعددة الثقافات، مما يجعلها من أبرز الجامعات الخاصة في تركيا اليوم.
نشأة وتطور جامعة اسكودار
تأسست جامعة اسكودار عام 2011 كجامعة خاصة ذات توجه علمي وإنساني متكامل، لتشكل امتدادًا لمجموعة NP Group الرائدة في مجالات الطب النفسي والعلاج العصبي في تركيا. ومنذ تأسيسها، ركّزت الجامعة على الدمج بين العلوم النفسية والإنسانية والتكنولوجية، وبرز هذا النهج في تخصصاتها الفريدة وبرامجها التطبيقية المتقدمة.
تضم الجامعة عددًا من الكليات التي تغطي مجالات متنوعة، من أبرزها كلية الطب، كلية الهندسة والعلوم الطبيعية، وكلية العلوم الصحية، بالإضافة إلى كلية الاتصال. كما أنها من الجامعات القليلة التي تدمج العلوم العصبية بعلم النفس في برامجها الدراسية، وهذا ما يعزز سمعتها كمؤسسة تعليمية فريدة من نوعها.
وقد استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحجز لها مكانة متقدمة بين الجامعات الخاصة في إسطنبول، إذ تحرص على تطوير بنيتها التحتية باستمرار، وتزويد مختبراتها ومراكزها بأحدث الأجهزة. كما أنها ترتبط بعلاقات تعاون وشراكة مع العديد من الجامعات العالمية، وتوفّر برامج تبادل طلابي تسهّل للطلبة خوض تجارب أكاديمية خارج تركيا.
وتعتبر دراسة الطب في تركيا إحدى التخصصات التي تلقى اهتمامًا كبيرًا في الجامعة، حيث تضم كلية الطب الحديثة التابعة لها مستشفىً جامعيًا متطورًا، يتيح للطلاب التدريب العملي منذ السنوات الدراسية الأولى. كذلك، فإن برامج هندسة البرمجيات في تركيا في جامعة اسكودار تتميز بتركيزها على الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، مما يجعل خريجيها مؤهلين للدخول إلى سوق العمل العالمي بكل ثقة.
الاهتمام بالجانب العملي والتطبيقي جعل الجامعة محط أنظار العديد من الطلاب الذين يبحثون عن تعليم حديث يلبي متطلبات سوق العمل. كما أصبحت منافسًا جادًا لمؤسسات كبرى مثل جامعة اسطنبول ميديبول و جامعة بهتشه شهير ، من حيث جودة التعليم وفرص التدريب المتوفرة.
وفي ظل هذه الإنجازات، بات من الواضح أن جامعة اسكودار لم تُنشأ فقط لتكون جامعة تقليدية، بل مؤسسة تعليمية تسعى إلى إحداث فرق حقيقي في التعليم العالي التركي.
التخصصات المتوفرة في جامعة اسكودار وفرص التميز الأكاديمي
تُقدّم جامعة اسكودار باقة واسعة من التخصصات الجامعية التي تلبّي اهتمامات الطلاب من مختلف الخلفيات الأكاديمية، وتتنوع هذه التخصصات بين مجالات العلوم الصحية، والعلوم الإنسانية، والتكنولوجيا، والهندسة، والإعلام، مما يجعلها واحدة من أكثر الجامعات تنوعًا من حيث البرامج التعليمية في تركيا. ومن الملاحظ أن الجامعة تحرص على مواءمة هذه التخصصات مع احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال تطوير مناهج تعليمية تدمج بين الجانب النظري والتطبيقي بشكل متوازن.
من أبرز التخصصات التي تفتخر بها الجامعة، كلية الطب التي تستقبل عددًا متزايدًا من الطلاب الراغبين في دراسة الطب في تركيا، حيث توفّر برامج تعليمية ذات جودة عالية بإشراف نخبة من الأطباء والأساتذة الأكاديميين. كما تضم الجامعة مركزًا طبيًا متطورًا يستخدم لأغراض التدريب والتعليم، ما يسمح للطلبة بخوض تجربة سريرية حقيقية أثناء سنوات دراستهم. هذا النهج العملي هو ما يميز خريجي الطب في جامعة اسكودار عن غيرهم، ويمنحهم ميزة تنافسية قوية عند دخولهم إلى سوق العمل.
وعلى الجانب التقني، تقدم الجامعة برامج متميزة في كلية الهندسة، خاصة في تخصص هندسة البرمجيات في تركيا، حيث يتم التركيز على مجالات مثل برمجة التطبيقات، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، وتصميم الخوارزميات. ويتلقى طلاب هذا التخصص تدريبًا مباشرًا في مختبرات متطورة، كما يتم إشراكهم في مشاريع بحثية وتقنية بالشراكة مع مؤسسات داخلية وخارجية، مما يهيئهم بشكل ممتاز لمتطلبات العصر الرقمي.
وإلى جانب التخصصات الطبية والهندسية، تحتضن الجامعة كليات تُدرّس الإعلام والاتصال، علم النفس، العلوم السياسية، إدارة الأعمال، العلاقات الدولية، والعلوم الاجتماعية. كما أنها تُوفّر برامج للدراسات العليا في عدد كبير من المجالات، ما يمنح الخريجين فرصة لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية داخل المؤسسة نفسها.
وللمقارنة، نجد أن العديد من الطلاب الدوليين الذين كانوا يفكرون في التسجيل في جامعات أخرى مثل جامعة اسطنبول ميديبول أو جامعة بهتشه شهير قد غيّروا وجهتهم إلى جامعة اسكودار بسبب تركيزها الفريد على المزج بين الجانب الأكاديمي والعلاجي، خصوصًا في التخصصات النفسية والطبية.
وبالنسبة للطلاب الدوليين، فإن الجامعة توفّر برامج تعليمية باللغة الإنجليزية في العديد من التخصصات، مما يُسهّل الاندماج الأكاديمي ويوسّع من آفاقهم المهنية بعد التخرج، سواء في تركيا أو في دول أخرى. كما أن الطابع الدولي للجامعة، واتفاقياتها العديدة مع جامعات أوروبية وآسيوية، تمنح الطلاب فرصة للمشاركة في برامج التبادل الدولي، الأمر الذي يعزّز من تنوع التجربة التعليمية.
في المجمل، فإن الجامعة تُوفّر بيئة أكاديمية شاملة تستوعب الطموحات المختلفة للطلاب، وتفتح أمامهم أبواب التميز سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
أبرز تخصصات جامعة اسكودار لدرجة البكالوريوس:
تُقدّم جامعة اسكودار مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية المتميزة التي تغطي مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مثالية للطلاب الدوليين الراغبين في التسجيل في جامعة اسكودار. تشمل أهم التخصصات الدراسية في جامعة اسكودار ما يلي:
-
الهندسة الكيميائية
-
الهندسة الكهربائية
-
البيولوجيا وعلم الجزيئات
-
الرسوم المتحركة والكرتون
أبرز مميزات جامعة اسكودار
إن اختيار الجامعة المناسبة يشكل تحديًا كبيرًا لأي طالب يبحث عن التعليم العالي، ولكن جامعة اسكودار استطاعت أن تفرض نفسها بقوة في هذا المجال، بفضل مجموعة من الميزات التي تجعلها واحدة من الخيارات الأولى للطلاب الأتراك والدوليين على حد سواء. فيما يلي أبرز هذه المزايا التي يمكن للطلاب الاستفادة منها:
-
تركيز خاص على العلوم العصبية والنفسية
تأسست الجامعة بدعم من مجموعة NPİSTANBUL المتخصصة في الطب العصبي والنفسي، مما أتاح لها تطوير برامج متميزة في علم النفس والعلوم العصبية السلوكية، لا سيما تلك المتعلقة بالعلاج النفسي السريري، وهو أمر نادر في معظم الجامعات التركية.
مرافق حديثة ومراكز بحثية متطورة
تمتلك الجامعة مستشفى خاص بها ومراكز أبحاث متقدمة، مثل مركز الدماغ والعقل، الذي يُعدّ من بين الأوائل في تركيا. وهذا يمنح طلاب دراسة الطب في تركيا في الجامعة فرصة فريدة لمزاولة التدريب العملي بمستوى عالٍ من الكفاءة والتكنولوجيا.
-
بيئة تعليمية عالمية متعددة الثقافات
تضم الجامعة طلابًا من أكثر من 40 دولة، مما يوفّر بيئة دولية محفّزة على تبادل الخبرات والتجارب. كما أن معظم برامج الماجستير والدكتوراه تُدرّس باللغة الإنجليزية، وهو عامل جذب مهم للطلاب الراغبين في متابعة دراستهم بلغات عالمية. -
برامج هندسية ذات طابع تطبيقي
خصوصًا في تخصص هندسة البرمجيات في تركيا، فإن الجامعة تُقدّم خططًا دراسية متقدمة تدمج بين تعلم لغات البرمجة، المشاريع العملية، وحل المشكلات التكنولوجية المعقدة. كما أن عددًا كبيرًا من الطلاب يتمكنون من التدريب في شركات تكنولوجية معروفة في إسطنبول. -
شراكات أكاديمية مع جامعات دولية
عقدت جامعة اسكودار اتفاقيات تعاون مع جامعات مرموقة في أوروبا وآسيا وأمريكا، ما يسمح لطلابها بالمشاركة في برامج التبادل الأكاديمي واكتساب شهادات مزدوجة في بعض التخصصات. -
موقع استراتيجي في إسطنبول
تقع الجامعة في منطقة أسكودار على الجانب الآسيوي من إسطنبول، وهي منطقة هادئة وآمنة وتتمتع بخدمات مواصلات ممتازة. هذا يجعل الانتقال بين الجامعة وسكن الطلاب سهلاً ومريحًا. -
خدمات دعم نفسي وأكاديمي متميزة
تضع الجامعة صحة الطلاب النفسية في أولوياتها، وتوفّر خدمات استشارية مجانية، إلى جانب دعم أكاديمي مستمر من قبل المرشدين، وهي ميزة لا نجدها بنفس المستوى في جامعات كبرى مثل جامعة ميديبول أو جامعة بهتشه شهير .
من خلال هذه النقاط، يتبيّن أن جامعة اسكودار لا تقتصر على تقديم تعليم تقليدي، بل تسعى إلى تهيئة بيئة تعليمية متكاملة تهدف إلى بناء طالب متوازن علميًا، ومهنيًا، ونفسيًا.
فرص التدريب والتوظيف بعد التخرج في جامعة اسكودار
من أكثر ما يميز جامعة اسكودار هو تركيزها الكبير على الجوانب التطبيقية التي تضمن للطلاب الانتقال السلس من الحياة الأكاديمية إلى سوق العمل. فالجامعة لا تقتصر على تقديم المناهج النظرية، بل تصمم برامجها التعليمية بأسلوب يدمج التعليم الأكاديمي مع الحياة المهنية الواقعية. ولهذا السبب، تعد نسبة توظيف خريجي الجامعة من الأعلى بين الجامعات الخاصة في تركيا، لا سيما في مجالات مثل العلوم الصحية، علم النفس، والبرمجيات.
توفر الجامعة للطلاب فرص تدريب مكثفة خلال سنوات دراستهم، في المؤسسات التابعة لها أو بالشراكة مع مستشفيات ومراكز وشركات تكنولوجية مرموقة في إسطنبول. فمثلاً، طلاب كلية الطب وطلاب التخصصات الصحية الأخرى يباشرون العمل في المستشفى الجامعي من السنة الثالثة، ويتعرضون لحالات سريرية حقيقية بإشراف مباشر من الأطباء المتخصصين. وهذه التجربة الميدانية تُعد من أهم المزايا التي تدفع الطلاب لاختيار دراسة الطب في تركيا عبر جامعة اسكودار دون تردد.
أما طلاب كلية الهندسة، وخاصة الذين يتجهون إلى هندسة البرمجيات في تركيا، فهم يتمتعون بفرص تدريب حقيقية داخل مختبرات الجامعة المزودة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى تعاون الجامعة مع شركات برمجة ومؤسسات تقنية في إسطنبول. وتُشجع الجامعة طلابها على تأسيس مشاريعهم الخاصة، حيث توفّر لهم حاضنات أعمال تساعدهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى شركات ناشئة قابلة للنمو.
وما يلفت النظر هو أن الجامعة لا تترك الطالب بمفرده بعد التخرج، بل تتابعه من خلال مكتب دعم التوظيف والخريجين الذي يعمل على تنسيق مقابلات وظيفية مع شركات في مجالات تخصصاتهم. كما تُنظّم الجامعة بشكل دوري معارض توظيف وورش عمل وندوات مهنية، يُشارك فيها ممثلو شركات ومؤسسات مرموقة من تركيا وخارجها.
عند المقارنة بين جامعة اسكودار وجامعات أخرى مثل جامعة اسطنبول ميدي بول أو جامعة بهتشه شهير ، نجد أن الفارق يتمثل في أن جامعة اسكودار تركز بشكل كبير على دعم الخريج وتوجيهه للاندماج في الحياة العملية فورًا. فالعديد من الطلاب وجدوا فرص توظيف في تركيا ودول أخرى بعد فترة قصيرة من التخرج، نتيجة للتدريب العملي والمهارات التي اكتسبوها في أثناء الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، تمنح الجامعة طلابها فرصًا للدخول في مشاريع بحثية ومؤتمرات دولية، مما يضيف إلى سيرتهم الذاتية قيمة أكاديمية وعملية كبيرة. كما تشجع على تطوير المهارات الشخصية مثل الخطابة، العمل الجماعي، والقيادة، وهي مهارات أساسية لأي خريج يسعى للتميّز.
إن فلسفة الجامعة التعليمية تقوم على تأهيل الطالب من كل النواحي، وليس فقط من حيث التحصيل الأكاديمي. لذلك فإنها تُعد من أفضل الخيارات للطلاب الباحثين عن تعليم يُفضي إلى مهنة حقيقية ومستقبل مهني واعد.
كيفية التسجيل في جامعة اسكودار للطلاب الدوليين
التسجيل في جامعة اسكودار يُعد من الإجراءات السهلة والمباشرة، وخاصة للطلاب الدوليين، حيث توفّر الجامعة نظام تسجيل إلكتروني مرن، وفريق دعم دولي متخصص لمساعدة الطلاب في كل خطوة. يهدف هذا النظام إلى تسهيل انضمام الطلاب الأجانب، وتذليل العقبات الإدارية أمامهم حتى قبل وصولهم إلى تركيا.
تبدأ عملية التسجيل بالحصول على قبول أولي عبر تعبئة استمارة التقديم من خلال الموقع الرسمي للجامعة أو عن طريق وكلاء معتمدين، مثل المؤسسات التعليمية المتخصصة في تسهيل إجراءات دراسة الطب في تركيا
أو هندسة البرمجيات في تركيا. بعد تقديم الوثائق المطلوبة – وتشمل الشهادة الثانوية، جواز السفر، وصورة شخصية – يتم تقييم الطلب خلال فترة قصيرة، وعادةً ما يتم إرسال القبول الأولي خلال أسبوع واحد فقط.
بعد ذلك، يُطلب من الطالب دفع رسوم الحجز (الدفعة الأولى) التي تختلف بحسب التخصص، ثم يتم إصدار خطاب القبول النهائي، والذي يُستخدم في تجهيز ملف الفيزا التركية. تجدر الإشارة إلى أن الجامعة توفّر دعمًا مميزًا في هذه المرحلة، من خلال تقديم استشارات حول متطلبات السفارة، وتنسيق المواعيد اللازمة.
تُقدم الجامعة منحًا جزئية في بعض التخصصات، وقد تصل هذه المنح إلى 50% من قيمة الرسوم الدراسية. وبالمقارنة مع جامعات أخرى مثل جامعة ميديبول أو جامعة بهتشه شهير ، فإن جامعة اسكودار تظل من الجامعات التي تُراعي الظروف المالية للطلاب الأجانب وتمنح فرصًا تنافسية كبيرة.
فيما يلي خطوات التسجيل بشكل مبسط:
-
تعبئة استمارة التقديم على الموقع الرسمي أو عن طريق الوكيل.
-
تجهيز الأوراق المطلوبة (الشهادة، الجواز، صورة شخصية، شهادات لغة إن وجدت).
-
انتظار الرد والحصول على القبول الأولي.
-
دفع رسوم الحجز واستلام القبول النهائي.
-
التقدم بطلب الفيزا باستخدام القبول النهائي.
-
السفر إلى تركيا وإتمام التسجيل النهائي داخل الجامعة.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع التخصصات في الجامعة متاحة للطلاب الدوليين، بما في ذلك الطب، طب الأسنان، التمريض، الصيدلة، علم النفس، والهندسة بأنواعها. وقد استفاد المئات من الطلاب العرب من هذا النظام المرن في التسجيل، وخصوصًا من ليبيا، الجزائر، العراق، وسوريا.
مقارنة جامعة اسكودار مع جامعة بيروني وجامعة الخليج وجامعة اسطنبول كينت
عند التفكير في الدراسة الجامعية في تركيا، يتوفر أمام الطالب عدد كبير من الخيارات، وتبرز منها جامعات خاصة متميزة مثل جامعة اسكودار ، جامعة بيروني، جامعة الخليج، وجامعة اسطنبول كينت، وكل واحدة منها تقدم مزايا فريدة تجعلها مناسبة لفئات معينة من الطلاب. إلا أن اختيار الجامعة الأنسب يتطلب فهماً عميقاً لهوية كل مؤسسة، ونوعية التخصصات التي تقدمها، وأساليب التدريس فيها، ومدى توافر البنية التحتية والدعم الأكاديمي.
جامعة بيروني، على سبيل المثال، هي جامعة خاصة تركز بشكل كبير على التخصصات الصحية والطبية. تقع في قلب إسطنبول الأوروبية، وقد اشتهرت بجودة برامجها في مجالات مثل الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي. ومن حيث الجانب الطبي، تُعد منافسًا قويًا لـ جامعة اسكودار ، خاصة في البنية التحتية للمختبرات والمستشفيات التعليمية. إلا أن جامعة اسكودار تتفوّق على جامعة بيروني من حيث دمج العلوم النفسية والعصبية في برامجها الطبية، وهذا يعطي طلابها خلفية معرفية أوسع وأكثر تخصصًا، خصوصًا للمهتمين بمجالات علم النفس السريري والعلاج النفسي.
أما جامعة الخليج (Haliç University)، فهي واحدة من الجامعات التي تركّز على تنوّع البرامج، وتضم كليات متعددة في الهندسة، والفنون، والإدارة، والصحة. تتميّز بموقعها الجميل على ضفاف خليج القرن الذهبي، كما أنها تهتم بتوفير بيئة دراسية عصرية. ومع ذلك، فإنها لا تملك التوجّه البحثي التطبيقي المتقدّم الذي تشتهر به جامعة اسكودار ، ولا تركز بشكل خاص على المجالات النفسية والعلوم العصبية كما تفعل الأخيرة. وبالنسبة لتخصص هندسة البرمجيات في تركيا، فإن برامج جامعة الخليج جيدة، لكنها أقل تطورًا من حيث المشاريع العملية وفرص التعاون مع شركات التكنولوجيا مقارنة بجامعة اسكودار.
أما جامعة اسطنبول كينت فهي واحدة من الجامعات الحديثة نسبيًا، ومع ذلك استطاعت أن تضع لها مكانة بين الجامعات الخاصة بفضل برامجها الصحية والإدارية. تقدم الجامعة عددًا من التخصصات الطبية الجذابة مثل التمريض، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان، مع اهتمام خاص بتوفير تعليم عملي للطلاب. لكنها تفتقر إلى التوسّع الكبير في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهي نقاط قوة واضحة لصالح جامعة اسكودار ، التي تستثمر بشكل كبير في تجهيز مختبرات متقدمة وتقديم برامج تعليمية في تقنيات البرمجيات الحديثة.
إضافة إلى ذلك، تتميز جامعة أسكودار بوجود بيئة أكاديمية متعددة الجنسيات، واتفاقيات شراكة دولية واسعة، ودعم نفسي وأكاديمي متكامل للطلاب، وهي عناصر غالبًا ما تكون محدودة في الجامعات الأصغر أو الأحدث. بينما يمكن أن تكون جامعة بيروني مثالية للطالب الذي يرغب في دراسة تخصص طبي تقليدي في بيئة هادئة، وجامعة الخليج للطلاب المهتمين بالفنون والتصميم أو الأعمال، وجامعة اسطنبول كينت لمن يبحث عن التخصصات الصحية برسوم معتدلة، تظل جامعة اسكودار الأنسب لمن يريد الجمع بين الجودة الأكاديمية، والدعم التطبيقي، والاندماج في بيئة علمية عصرية متعددة المجالات.
في المحصلة، فإن اختيار الجامعة الأنسب يتوقف على طبيعة التخصص، وأهداف الطالب المستقبلية، ومستوى الخدمات التي تقدّمها المؤسسة. لكن من الواضح أن جامعة اسكودار تُشكل خيارًا متقدمًا في كثير من التخصصات، خصوصًا في دراسة الطب في تركيا ، هندسة البرمجيات في تركيا، وعلوم النفس العصبي، بفضل تميّزها في الدمج بين النظرية والتطبيق بشكل فعّال ومهني.
التسجيل في جامعة اسكودار 2025-2026
من اجل التسجيل في جامعة اسكودار ، يحتاج الطالب الدولي إلى تحضير مجموعة من الوثائق الأساسية التي تُطلب عادةً عند التقديم. تشمل هذه الأوراق نسخة من جواز السفر ساري المفعول، وصورة شخصية بخلفية بيضاء، وشهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها مترجمة إلى اللغة التركية أو الإنجليزية ومصدقة، بالإضافة إلى كشف الدرجات الخاص بالمرحلة الثانوية. في حال كان الطالب قد اجتاز اختبار لغة (مثل التوفل أو اليوس)، يمكن إرفاقه أيضًا، لكنه ليس شرطًا أساسيًا في بعض التخصصات.
يتم التقديم عبر الموقع الرسمي أو من خلال وكلاء معتمدين، وتبدأ الخطوات بملء نموذج الطلب الإلكتروني، ثم رفع المستندات المطلوبة، وانتظار خطاب القبول الأولي الذي يصدر خلال أسبوع تقريبًا. بعد القبول، يُطلب من الطالب دفع رسوم الحجز (غالبًا ما تُخصم من القسط السنوي)، ثم يُصدر القبول النهائي، ويُستخدم للحصول على التأشيرة الدراسية من السفارة التركية. بعد الوصول إلى إسطنبول، يكمل الطالب عملية التسجيل النهائي داخل الحرم الجامعي، ويستلم بطاقته الجامعية ويبدأ بتحديد جدوله الدراسي.
الجامعة توفّر دعمًا مباشرًا للطلاب الدوليين، سواء من خلال فريق الإرشاد الأكاديمي أو عبر مكاتب القبول التي تساعد في كل خطوة من خطوات التسجيل، بما في ذلك ترتيبات الإقامة واللغة.
الخاتمة
في ضوء ما تقدم، يتّضح أن جامعة اسكودار ليست مجرد جامعة خاصة في إسطنبول، بل هي مؤسسة تعليمية متكاملة تسعى لخلق بيئة تعليمية متطورة تُراعي تطلعات الجيل الجديد، وتستجيب للتحديات العلمية والتكنولوجية المتسارعة. سواءً كنت تفكر في دراسة الطب في تركيا ، أو ترغب في خوض تجربة مهنية في مجال هندسة البرمجيات في تركيا، فإن هذه الجامعة تمنحك الأرضية المثالية لتحقيق طموحاتك.
من خلال بنيتها التحتية المتطورة، وهيئتها الأكاديمية المؤهلة، والتزامها بالجودة في التعليم، استطاعت جامعة اسكودار أن تكتسب احترامًا متزايدًا على الصعيدين المحلي والدولي. وقد نجحت في منافسة مؤسسات كبرى مثل جامعة اسطنبول ميديبول أو جامعة اسطنبول بهتشه شهير بفضل تركيزها على التميز البحثي والتطبيق العملي، وإدماج الطلاب في سوق العمل قبل حتى تخرجهم.
أضف إلى ذلك موقعها الاستراتيجي، وانفتاحها الثقافي، ونظامها المرن في استقطاب الطلاب الدوليين، تجد أن جامعة اسكودار خيار مثالي لكل من يسعى لدراسة تخصصه في بيئة أكاديمية محترفة وإنسانية في آنٍ واحد. ومع ازدياد أعداد الطلاب القادمين إليها من مختلف دول العالم، يبدو أن هذه الجامعة ستظل في طليعة مؤسسات التعليم العالي في تركيا لسنوات قادمة.