الإعدام لـ«سفاح المعمورة» بعد إدانته بقتل زوجته واثنين من موكليه ودفنهم داخل وحدات سكنية


قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة الأولى، بالإعدام شنقًا للمتهم نصر الدين إسماعيل غازي، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح المعمورة»، بعد إدانته بقتل ثلاثة أشخاص بينهم زوجته واثنان من موكليه، في جرائم هزت الرأي العام.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين، ومحمد لبيب دميس، وعبد العاطي إبراهيم صالح، وسكرتارية حسن محمد حسن، وذلك بإجماع آراء أعضاء المحكمة.
تفاصيل الجرائم البشعة
كشفت تحقيقات النيابة العامة وقطاع الأمن العام بمديرية أمن الإسكندرية، أن المتهم، ويعمل محاميًا، استغل علاقاته المهنية والزوجية في ارتكاب سلسلة جرائم قتل بهدف السرقة والتخلص من ضحاياه.
البداية كانت مع المجني عليه الأول "محمد إبراهيم" مهندس مدني، نشأت بينه وبين المتهم علاقة عمل عام 2021، وخلالها علم المتهم بامتلاك الضحية عقارات وأموال. في بداية 2022 استدرجه المتهم لوحدة سكنية مستأجرة، وهدده بسكين لإجباره على التنازل عن ممتلكاته، ثم قتله بطعنة قاتلة في الفخذ، ووضع جثمانه في صندوق خشبي صنعه بنفسه، ودفنه داخل شقة مغلقة استمرت لسنوات.
لاحقًا، قتل المتهم زوجته "منى فوزي" بعد خلافات وشكوك حول سلوكه، حيث خطط للجريمة واشترى أدوات تغليف وحفر ودفنها بنفس الطريقة، داخل وحدة سكنية بمنطقة المعمورة البلد.
أما الضحية الثالثة فهي "تركية عبد العزيز"، ربة منزل، كانت على خلاف مع المتهم لعدم إنجازه قضايا موكلة إليه. استدرجها أيضًا إلى سكنه، وخنقها حتى الموت، ثم دفنها بجوار جثة زوجته.
الإعدام جزاء لما ارتكب
وثّقت المحكمة في حيثياتها أن الجرائم ارتُكبت مع سبق الإصرار والترصد، وأن المتهم أعد لكل ضحية خطة كاملة للقتل، واستخدم وسائل مادية لإخفاء الجثامين، في محاولة للهروب من العدالة.
وبعد الاطلاع على كافة الأدلة وسماع الشهود، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، الذي أيد الحكم، ليصدر القرار النهائي بالإعدام شنقًا كعقوبة رادعة على الجرائم المرتكبة.