860 باحث من 19 جامعة يتنافسون على 30 جائزة ضمن فعاليات مؤتمر الدراسات العليا والبحوث التطبيقية السنوي بجامعة قناة السويس


أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن إدارة الجامعة تضع ضمن أولوياتها دعم وتمويل العديد من الأبحاث التطبيقية في مختلف المجالات، سواء العلمية أو الطبية أو الخدمية أو الإنسانية، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تخدم المجتمع، بالتعاون مع القطاعات التنفيذية ورجال الأعمال والمناطق الصناعية في الإقليم.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي من البحث العلمي هو أن يكون قابلاً للتطبيق، وليس مجرد بحث حبيس الأدراج، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يُجسد رؤية الجامعة في دعم البحوث التطبيقية ذات التأثير المباشر على المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحوث التطبيقية، والذي يُعقد على مدار يومي 29 و30 يوليو 2025، تحت شعار:
"استراتيجيات تعزيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال من أجل التنمية المستدامة"
ويُقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورئيس المؤتمر، وإشراف الدكتور تامر شوقي، مدير مركز التحول الرقمي ونائب رئيس المؤتمر، والإشراف التنفيذي للدكتور شعبان حفني مقرر المؤتمر، والدكتورة رانيا حلمي منسق المؤتمر.
شهد المؤتمر حضورًا رسميًا ودبلوماسيًا رفيع المستوى، ضم كلاً من:
الدكتور لطفي رؤوف، السفير الإندونيسي بالقاهرة، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، والدكتور هادي سالم الصبان، الملحق الثقافي اليمني.
كما شارك من قيادات الجامعة: الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عادل حسن، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ماجدة هجرس، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والأستاذ شريف فاروق، أمين عام الجامعة، إلى جانب لفيف من العمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب الدراسات العليا.
كما حضر فعاليات المؤتمر العديد من الشخصيات العامة، أبرزهم:
المهندس أيمن صالح، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة الاستثمارية بمحافظة الإسماعيلية، والمهندس مصطفى أبو حديد، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات التنمية الاقتصادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة،
والأستاذ محمد عبد الشافي ضرغام، مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر،
والدكتور عمرو عبد الخالق محمد، مؤسس شركة Code 95، والدكتور أحمد حسني رضوان، القائم بعمل رئيس مجلس الدراسات العليا وخدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة السويدي، والدكتور محمد صبيح، القائم بعمل رئيس مجلس شئون التعليم والطلاب بجامعة السويدي،
والدكتورة جيهان عبده، مدير أول الخدمات غير المالية بمكتب الجهاز، والدكتور قاسم حجاج، نائب مدير مكتب الجهاز بالإسماعيلية،
والدكتورة جميلة نصر، نقيب الأطباء بمحافظة الإسماعيلية، والدكتور صفوت عبد المقصود نقيب الصيادلة.
كما حضر من الجانب الإندونيسي كل من:
الدكتور رحمت أميج، دبلوماسي ورئيس الملحق الثقافي بسفارة إندونيسيا،
والأستاذ رمضان، دبلوماسي وملحق ثقافي بالسفارة،
والدكتور عبدالعال، المستشار التربوي بسفارة إندونيسيا،
والطالب عبدالله الدوسري من مملكة البحرين، والأستاذ حسام عربي عبد العظيم، مدير العلاقات الحكومية والاستشارية بمجموعة "انفلونس"، والدكتور يا مياو، المدير التنفيذي الصيني لمعهد كونفوشيوس، والدكتور سليم التلولي، مسؤول شئون الجامعات والأنشطة الطلابية بسفارة دولة فلسطين بالقاهرة، والأستاذ عادل الدماصي، صاحب مجموعة "الدماصي جروب" لمصانع الأعلاف ومزارع الدواجن.
وقد بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطبيب عمر حسن.
وتميز المؤتمر بترجمة فعالياته إلى ثلاث لغات: الإنجليزية، الصينية، والفرنسية.
وتابع رئيس الجامعة في كلمته، أن مؤتمر هذا العام يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي التطبيقي في مواجهة القضايا المعاصرة، وتعزيز دور الجامعات كمحركات للمعرفة والإبداع الاقتصادي، من خلال خلق بيئة علمية تجمع الباحثين والأكاديميين والخبراء في جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة.
وكشف الدكتور ناصر مندور أن العام المقبل سيشهد احتفالية كبرى بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس جامعة قناة السويس، هذا الصرح العلمي العظيم الذي ساهم في تنمية وازدهار إقليم القناة وسيناء، مؤكدًا أن الاحتفالية ستكون على أعلى مستوى يليق بمكانة الجامعة وتاريخها العريق.
كما طالب بضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات الخاصة بإنشاء شركة باسم "جامعة قناة السويس" تهدف إلى تعزيز الاستثمار وريادة الأعمال والابتكار داخل الجامعة، مؤكدًا أن إنشاء مثل هذه الشركات هو توجه المستقبل.
وفي ختام كلمته، تقدم رئيس الجامعة بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف.
وعلى لسان السفير الإندونيسي الدكتور لطفي رؤوف، أكد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وإندونيسيا، مشيرًا إلى أن مؤتمر جامعة قناة السويس يُعد منصة رائدة لتعزيز الشراكات بين الشعوب والجامعات.
وتحدث عن أهمية المؤتمر في دعم الإبداع والابتكار في ظل التحديات العالمية المتسارعة، مؤكدًا على الترابط الحضاري والثقافي بين مصر وإندونيسيا، حيث يشترك الشعبان في القيم والتقاليد والتسامح الديني، ما يعزز من فرص التعاون المستقبلي في مجالات البحث والتعليم والثقافة.
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورئيس المؤتمر، إلى أن انطلاق الدورة السابعة من المؤتمر يعكس حرص الجامعة على ترسيخ تقاليد البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأوضح أن المؤتمر يأتي هذا العام تحت عنوان "استراتيجيات تعزيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال من أجل التنمية المستدامة"، في إطار التفاعل مع تحديات العصر من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
وأضاف أن محاور المؤتمر التي تتناول الريادة، والتخصصات البينية، والاستدامة، تعكس رؤية الجامعة نحو مستقبل يقوم على تكامل المعرفة وتعاون التخصصات، ويتجلى ذلك في تنوع الأبحاث المقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والصحة، والطاقة، والتعليم، والعلاقات الدولية.
كما شدد على أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة، مشيرًا إلى استمرار دعم الجامعة للباحثين وتشجيع الإبداع، مؤكدًا أن جامعة قناة السويس ستظل منبرًا للابتكار وحاضنة لرواد الأعمال.
واختتم كلمته بتقديم الشكر لجميع من أسهم في إنجاح المؤتمر، متمنيًا التوفيق للمشاركين.
ومن جانبه، أعرب المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن جامعة قناة السويس تُعد صرحًا أكاديميًا متميزًا يسهم في إعداد كوادر علمية قادرة على الإبداع والقيادة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن العالم يمر بتحديات تكنولوجية متسارعة في ظل ثورة معرفية واتصالية غير مسبوقة، ما يجعل من الابتكار والتطور العلمي أدوات ضرورية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد أن بناء جيل مثقف وواعٍ ومحب لوطنه يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال دعم التعليم الجيد، وتشجيع الابتكار، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وفي كلمته، رحب الدكتور هادي سالم الصبان، الملحق الثقافي اليمني، بالحضور، معربًا عن امتنانه لحسن الاستقبال، ومثنيًا على عنوان المؤتمر الذي يعكس وعيًا حقيقيًا بالتحديات المعاصرة.
وأكد أن استثمار طاقات الشباب يُعد أولوية قصوى في ظل المتغيرات الراهنة، مشددًا على أن الابتكار والإبداع هما المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني، وأحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن المؤتمر يمثل منصة حيوية ستخرج بتوصيات مؤثرة لدعم البحث العلمي التطبيقي وريادة الأعمال.
كما أشار الدكتور شعبان حفني، مقرر المؤتمر، إلى أن المؤتمر شهد إقبالًا واسعًا، حيث بلغ عدد المشاركين 860، من بينهم 480 مشاركًا عبر الحضور الإلكتروني (أونلاين)، و380 مشاركًا بالحضور الفعلي.
وأوضح أن المؤتمر يشهد مشاركة من 19 جامعة مصرية، تشمل:
جامعة قناة السويس، جامعة الإسكندرية، جامعة مدينة السادات، جامعة سيناء، جامعة السويس، جامعة سوهاج، جامعة العريش، جامعة بنها، جامعة حلوان، جامعة بورسعيد، جامعة المنصورة، جامعة الأزهر، جامعة بني سويف، جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، جامعة أسوان، جامعة عين شمس، جامعة مصر الدولية، جامعة الزقازيق، وجامعة القاهرة.
وأكد أن المؤتمر يتضمن جلسات علمية متخصصة وورش عمل تطبيقية في مختلف مجالات البحث العلمي، والابتكار، وريادة الأعمال، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء المحليين والدوليين.
وقد شهدت الجلسات التالية للمؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
الدكتور إيجي ناغاساوا، أستاذ بجامعة طوكيو باليابان.
الأستاذ عمرو جلال، خبير التسويق وبناء العلامات التجارية.
الدكتور حاتم ستّين، أحد أشهر الأطباء البيطريين المتخصصين في طب الخيول.
الدكتورة دينا مجاهد، محاضر علم نفس الأعمال بالكلية البريطانية الملكية.
المهندس أحمد عثمان، الرئيس الأسبق للمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة.
الأستاذة بريهان الشافعي، مديرة برنامج شراكات العلوم الدولية بالمجلس الثقافي البريطاني في مصر.