الأهلي يُنهي أزمة مستحقات كولر بالتسوية وتسليم المدرب السويسري راتب 3 أشهر
أنهى النادي الأهلي أزمة مستحقات مدربه السابق، السويسري مارسيل كولر، بعد مفاوضات مكثفة امتدت لعدة أيام، توصل خلالها الطرفان إلى تسوية نهائية أنهت الجدل الذي استمر لأسابيع.
وكشف مصدر مطلع داخل النادي أن الأهلي قام يوم الخميس الماضي بتحويل راتب ثلاثة أشهر للمدرب السويسري، إلى جانب مكافآت الإنجازات التي حققها مع الفريق خلال الفترة الماضية. وبموجب هذه الدفعة، وقع كولر على مخالصة تؤكد استلامه جميع مستحقاته المالية، ليسدل الستار رسميًا على الملف.
ورغم التعقيدات التي شهدها هذا الملف، نجح المهندس خالد مرتجي، أمين صندوق الأهلي والقائم بأعمال نائب رئيس النادي، في التوصل لاتفاق مع كولر ووكيل أعماله دينو لامبرتي، يقضي بحصول المدرب على مستحقات ثلاثة أشهر فقط، بدلاً من المطالبة بكامل عقده الذي يمتد لعام كامل.
وشهدت الأيام الماضية جلسات عمل مكثفة بين مرتجي والمدير المالي للنادي عماد حلمي، تم خلالها طرح عدد من الحلول لتسوية الأزمة، قبل أن يتولى مرتجي بنفسه مهمة التفاوض مع المدرب السويسري ووكيله، مدعومًا بعلاقة قوية ساعدته على احتواء غضب كولر.
وأبدى كولر، بحسب المصدر، انزعاجه الشديد من تصريحات بعض رموز الأهلي التي هاجمته عقب رحيله، مؤكدًا في خطاب رسمي أرسله إلى الإدارة أن هذه التصريحات تسيء له وتؤثر على سمعته خاصة في ظل تلقيه عروضًا تدريبية من منطقة الخليج والشرق الأوسط. ورغم ذلك، أعرب كولر عن تقديره للنادي وجماهيره، مشددًا على أنه يتحدث دائمًا عن الأهلي بشكل إيجابي.
وقد نصح بعض المقربين من كولر باللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس" للحصول على قيمة عقده كاملاً، وهو ما كان من شأنه أن يكلّف خزينة النادي نحو 3 ملايين دولار، إلا أن احترافية تفاوض مرتجي ساهمت في تجنب هذا السيناريو، ونجحت الإدارة في إنهاء الأزمة بأقل الخسائر.
وتلقى خالد مرتجي إشادة كبيرة داخل الأهلي بعد نجاحه في حل هذا الملف الشائك، بفضل أسلوبه الهادئ وعلاقاته الممتدة، ليطوي النادي صفحة من الملفات المالية المعقدة، ويبدأ مرحلة جديدة بلا أعباء إضافية.
