حسام التهامي: النظم المدمجة تلعب دورًا محوريًا في مجالات استهلاك السلع والمنتجات الغذائية


قال المحاسب القانوني والخبير الاقتصادي حسام التهامي إن تكنولوجيا المعلومات، وبشكل خاص النظم المدمجة (Embedded Systems)، تمثل عنصرًا حيويًا ومتقدمًا في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأكد، في تصريحات صحفية، أن هذه التكنولوجيا تتيح تنفيذ العمليات بطريقة سريعة ودقيقة، مما يخلق وفورات اقتصادية مهمة تساهم في زيادة الناتج القومي والدخل القومي بشكل ملموس.
وأوضح التهامي أن النظم المدمجة تلعب دورًا محوريًا في مجالات استهلاك السلع والمنتجات الغذائية، خاصة في قطاع الزراعة والإنتاج الداجني والثروة السمكية، حيث قال إن تركيب الحساسات الذكية على الصوب الزراعية يتيح مراقبة الظروف البيئية لحظيًا، وإرسال إشعارات فورية لأصحاب الأراضي عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، مما يمكن من اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تمنع وقوع الخسائر وتحافظ على الإنتاجية.
وأكد أيضًا أن الجمعيات التعاونية الزراعية، بصفتها الجهة المشرفة على أراضي الأعضاء، ملزمة بتبني هذه التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية وحماية الموارد الزراعية وفقًا لقانون التعاون الزراعي رقم 122 لسنة 1980، أو أي قوانين أخرى ذات صلة.
وأضاف التهامي أن النظم المدمجة تستخدم كذلك في مراقبة الإنتاج الداجني، حيث يمكن للحساسات أن ترصد درجات الحرارة المناسبة، وتنبه المربين عند حدوث أي خلل، ما يساهم في تجنب الخسائر الاقتصادية وحماية المشاريع الحيوية.
وفيما يتعلق بحماية حياة الإنسان، قال الخبير الاقتصادي إن تقنيات النظم المدمجة تُستخدم عالميًا للحد من حوادث المركبات، موضحًا أن مشاريع تخرج طلاب كليات الهندسة التي تركزت على إرسال إشارات تحذيرية للسائقين في حالات الإهمال أو عدم الانتباه تبرز أهمية هذه التكنولوجيا في التقليل من الخسائر البشرية والمادية.
وأكد حسام التهامي أن توظيف هذه النظم في مختلف المجالات الحيوية يحقق وفورات اقتصادية واجتماعية كبيرة، مشددًا على ضرورة تبنيها ودعمها من قبل الجهات الرسمية والجمعيات التعاونية لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.