خرق الوعود السياسية والعلاقات المتوترة: أزمة داخل الحريديم بالكنيست الإسرائيلي


بعد انسحابهما من الحكومة الإسرائيلية، يتنازع فصيلا "أغودات يسرائيل" و"ديغل هتوراة"، اللذان يشكلان معا حزب "يهدوت هتوراة"، حول هوية آخر عضو كنيست سيدخل إلى القائمة.
وتتنازع "أغودات يسرائيل" و"ديغل هتوراة"، اللتان تشكلان معا القائمة المشتركة "يهدوت هتوراة" ( حزب سياسي يمثل بشكل أساسي مجتمع الحريديم - اليهود الأرثوذكس المتشددين- في إسرائيل)، حول من يجب أن يكون آخر عضو كنيست في القائمة، وذلك في ظل اتفاق على التناوب بين الحركتين واستقالتهما من الحكومة، مما أدى إلى خسارة فصيلِ عضوِ الكنيست موشي غافني أحدَ أعضاء الكنيست.
وسيُحسم هذا الصراع داخل الأروقة في المحكمة الدينية العليا في بني براك، المعروفة باسم "بداتس"، التي أسسها الحاخام نسيم كارليتس. فقد رفعت "ديغل هتوراة" دعوى "ديين توراة" (قانون ديني) ضد "أغودات يسرائيل" بسبب رفضهم تطبيق اتفاق التناوب الذي يقضي باستقالة أحد أعضاء قائمتهم لإعادة يتسحاك بيندروس من "ديغل هتوراة" إلى الكنيست.
وستُعقد جلسة المحاكمة الداخلية في "يهدوت هتوراة" يوم الأحد في الساعة 19:00 في بني براك. وسيكون محور النقاش هو اتفاق التناوب بين الفصيلين، الذي نص على أنه في حال حصول الحزب على عدد فردي من المقاعد، فإن عضو كنيست من "أغودات يسرائيل" - الذي يبدأ القائمة - سيستقيل في منتصف الولاية لإدخال التالي من "ديغل هتوراة" إلى الكنيست.
في حين ترفض "أغودات يسرائيل" تطبيق اتفاق التناوب، بحجة أنه في ظل "القانون النرويجي" الذي استقال بموجبه عضو الكنيست يتسحاك غولدكنوبف من الكنيست كوزير، فإن العضو الثامن في القائمة - يتسحاك بيندروس من "ديغل هتوراة" - قد خدم بالفعل كعضو كنيست لأكثر من نصف الولاية. ولهذا السبب، ترى "أغودات يسرائيل" أنها مُعفاة من تنفيذ الاتفاق.