«عبد العاطي» يبحث مع وزير الصناعة السعود الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر


بحث الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال لقائه بوزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، نتائج الزيارة الهامة التي أجراها السيد الفريق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل المصري إلى الرياض في أغسطس الماضي، وما شهدته من اتفاق على عدد من الملفات ذات الأولوية، فى مجالات البتروكيماويات، والمواد الأولية للصناعات الطبية، والصناعات الكهربائية والاتصالات، وصناعة السيارات الكهربائية، حيث أشاد الوزير السعودي بالطفرة في تلك القطاعات والزيارات المتبادلة بين الوزيرين.
وفي ذات الإطار، تناول اللقاء اتفاقية "حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة" التي تم توقيعها خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد إلى القاهرة في ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤، والتي تسهم فى تعزيز الثقة المتبادلة وتحفيز الاستثمارات الصناعية بين الجانبين. كما استعرض الوزير عبد العاطي الأهداف الوطنية الرامية إلى جذب استثمارات صناعية جديدة، مستعرضًا أبرز الإصلاحات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، وفي مقدمتها "الرخصة الذهبية"، وتوحيد سعر الصرف، وتيسير تحويل الأرباح بالعملة الصعبة.
كما تم التطرق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في قطاعات الصناعات الدوائية، والتصنيع الزراعي، والبتروكيماويات، والأغذية والمشروبات، ومواد البناء، في ظل خطة وطنية شاملة لتوطين الصناعات التحويلية، وعلى رأسها صناعة النقل، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي. وأكد الجانبان على أهمية تعميق الشراكة الاستثمارية المصرية-السعودية في مجالات البترول والغاز والتعدين والبتروكيماويات، بما يعزز من مكانة البلدين كمحور رئيسي في منظومة الطاقة والصناعة الإقليمية. كما تم التأكيد على أهمية التعاون المشترك لفتح آفاق النفاذ إلى أسواق جديدة، وعلى رأسها القارة الإفريقية.
كما استعرض الوزير عبد العاطي أبرز مكونات "استراتيجية مصر الصناعية ٢٠٣٠"، التي تستهدف التوسع في صناعات المستقبل والصناعات الخضراء، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذا السياق، نوه وزير الخارجية إلى إطلاق "منصة مصر الصناعية الرقمية" كإحدى الآليات الرامية إلى تسهيل الإجراءات وتحفيز مناخ الأعمال.