محافظ الشرقية يشهد فعاليات الندوة التوعوية حول دور هيئة الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد ومكافحته


شهد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية فعاليات الندوة التوعوية حول دور هيئة الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد ومكافحته ، والتي نظمتها المحافظة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية ، في حضور الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ، واللواء حسين علي رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية ، والأستاذ الدكتور أحمد عبد المعطي ، والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ ، والعقيد محمد كمال عضو هيئة الرقابة الإدارية ، والمقدم دكتور عماد محمد عضو هيئة الرقابة الإدارية ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة ، والأستاذ محمد كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة ، ونواب رئيس جامعة الزقازيق ، وعمداء ووكلاء الكليات ومديري المديريات الخدمية والهيئات ورؤساء وسكرتيري المراكز والمدن والأحياء ، ومديري إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة بالجهاز الإداري ، وذلك بقاعة الإجتماعات بالديوان العام.
بدأت الندوة بكلمة لمحافظ الشرقية أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة الندوة التوعوية والتي تأتي في إطار جهود الدولة المستمرة لنشر ثقافة النزاهة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مكافحة الفساد باعتباره أحد التحديات الأساسية التي تواجه التنمية ، مؤكداً أن القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت ملف مكافحة الفساد إهتمامًا بالغًا إدراكًا لما يمثله من خطر مباشر على جهود البناء والتقدم وعلى ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.
وقال المحافظ إن ندوة اليوم والتي تنظمها هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع الجهات المعنية تأتي في توقيت بالغ الأهمية إذ تؤكد على أن الوقاية من الفساد تبدأ بالوعي وتترسخ من خلال المشاركة المجتمعية والإلتزام بالقيم والمبادئ.
أكد محافظ الشرقية أن المحافظة والتي تُعد من أكبر محافظات الجمهورية من حيث التعداد السكاني والأنشطة الإقتصادية تؤمن أن مكافحة الفساد لا تقتصر على الإجراءات الأمنية أو الرقابية فحسب ، بل تبدأ من داخل كل مؤسسة ومن ضمير كل فرد ، وتحرص على دعم جهود التحول الرقمي ، وتبسيط الإجراءات ورفع كفاءة الجهاز الإداري ، والإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين بما يخلق بيئة طاردة للفساد وجاذبة للنزاهة والشفافية.
وفي نهاية كلمته شدد المحافظ على أهمية التعاون المستمر مع هيئة الرقابة الإدارية باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية في حماية مؤسسات الدولة من أوجه القصور والإنحراف وتقديم الدعم الكامل لكل مبادرة تسهم في تعزيز النزاهة داخل الجهاز الإداري.
بينما أكد اللواء حسين علي رئيس هيئة الرقابة الادارية بالشرقية أن سُبل الوقاية ومكافحة الفساد التي تقوم بها الهيئة تعكس التزام الدولة ببناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة ، وتؤكد أن الفساد لا مكان له في الجمهورية الجديدة وأن الدولة ماضية في تعزيز الشفافية والمساءلة وترسيخ قيم العدالة والمساواة في جميع المؤسسات.
كما حرص رئيس فرع هيئة الرقابة الادارية بالشرقية على تقديم الشكر لمحافظ الشرقية ولرئيس جامعة الزقازيق لحرصهم علي المشاركة في الندوة ، وكذلك للقائمين علي إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة بمختلف الجهات لمجهوداتهم خلال الفترة الماضية والتي ساهمت في رصد العديد من المخالفات وضبط منظومة العمل بالجهاز الاداري , مطالباً ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة مع إستمرار الحملات التفتيشية لضبط الأسعار ومتابعة أداء العاملين بالجهاز الإداري للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتي تعد نوعاً من أنواع الوقاية من الفساد ومكافحته.
تضمنت فعاليات الندوة عرض فيديو تضمن إستعراض الجهود المتواصلة للهيئة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ودورها في وضع الآليات الوقائية، وترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة، وبناء جهاز إداري كُفء قادر على الوفاء باحتياجات المواطنين ، وكذلك إستعراض الإستراتيجية الوطنية والتي ترتكز على محاور متكاملة تبدأ من رفع وعي العاملين وتعزيز قيم النزاهة والإنضباط داخل المؤسسات ، وصولاً إلى ضمان الإستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أعلى درجات الكفاءة في تقديم الخدمات العامة لكافة افراد المجتمع.
ألقى المقدم دكتور عماد محمد عضو هيئة الرقابة الإدارية كلمة أوضح فيها أن هيئة الرقابة الإدارية لا يقتصر دورها على رصد المخالفات فقط ، بل يمتد إلى البحث عن حلول فعّالة للوقاية من كافة أشكال الفساد ومكافحتها ، لافتاً إلى أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2023 – 2030 تمثل إطارًا شاملًا لتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة، وتطوير السياسات والتشريعات اللازمة، ونشر الوعي بمخاطر الفساد وأثره على المجتمع، بما يضمن بناء جهاز إداري كفء وفعال يقدم خدمات متميزة للمواطنين.
كما إستعرض دور هيئة الرقابة الإدارية في منع الفساد والوقاية منه واستحداث إدارات جديدة بالهيئة لدعم الإقتصاد والإستثمار وتطبيق الحوكمة في كافة أجهزة الدولة ، وكذلك تعديل بعض القوانين للحد من بعض الجرائم المستحدثة كالإتجار في البشر والنقد الأجنبي والهجرة غير الشرعية والجرائم المعلوماتية ، وكذلك إطلاق مشروع البنية الملعوماتية للدولة المصرية والذي ساهم في تدقيق البيانات ومساعدة متخذي القرار وتحديد مستحقي الدعم وتوفير الكثير من موارد الدولة المهدرة ، بالإضافة إلى إستعراض دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في تدريب العاملين الجهاز الإداري والقطاع الخاص وتخريج كوادر مؤهلة لتقلد المناصب القيادية بجانب المشاركة في مختلف المنتديات الأفريقية والعالمية لتبادل الخبرات والإستفادة من التجارب السابقة في مجال مكافحة الفساد وغيرها من الإنجازات التي أهلت الهيئة لتصبح درع الوطن وسيفة في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته ضمن رؤية مصر 2030 .
إختتمت الندوة بكلمة للعقيد محمد كمال عضو هيئة الرقابة الإدارية أكد فيها على أن مواجهة الفساد لا تنحصر في الإجراءات الرقابية فقط ، وإنما تبدأ من داخل كل مؤسسة وضمير كل شخص وذلك من خلال إلتزام العاملين بالقيم الوظيفية والإنضباط المهني، بما يضمن تقديم خدمة عامة تليق بالمواطن المصري ، مؤكداً أنه منذ عام 2014 وحتي اليوم شهدت الدولة المصرية تقدماً وتطوراً هائلاً في كافة المجالات وحرصت هيئة الرقابة الإدارية على مواكبة تلك التغيرات إيمانًا منها بأن مكافحة الفساد مسؤولية وطنية تتطلب العمل بجهد لضمان تحقيق الشفافية في جميع المجالات.