صراع بلا هوادة في الفاشر.. معارك جديدة بين الجيش السوداني والدعم السريع
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، محمد إبراهيم، أن الأوضاع في مدينة الفاشر شمال دارفور تشهد تصعيداً خطيراً، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ساعات الصباح الأولى، موضحا أن المعارك تتركز في المحور الغربي للمدينة، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على مواقع تتبع للفرقة السادسة مشاة، ما أدى إلى اتساع نطاق القتال ووقوع عمليات اعتقال عشوائية بحق المدنيين، مشيرا إلى أن المدينة تعيش حصاراً خانقاً منذ أكثر من 19 شهراً، وسط موجة نزوح متزايدة وعمليات نهب واقتحامات للمنازل والممتلكات.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر توصف بأنها "كارثية"، مع تسجيل حالات تجويع متعمد ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن انقطاع الإمدادات الأساسية، مبينا أن مستشفى الفاشر تعرض يوم أمس لقصف مباشر، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، ما أدى إلى توقف جزئي في عمل الطواقم الطبية. وأكد أن مئات المدنيين ما زالوا عالقين داخل مناطق الاشتباك دون إمكانية للوصول إلى ممرات آمنة، رغم المناشدات المحلية والدولية لتوفير ممر إنساني عاجل لإنقاذهم.
وأشار إلى أن الجيش السوداني يحاول تعزيز مواقعه في المدينة، مع توقعات بتطورات ميدانية جديدة خلال الساعات المقبلة.
في المقابل، تواصل تنسيقيات لجان المقاومة في الفاشر مطالبتها بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات وإنهاء الحصار المفروض على المدينة. وشدد المراسل على أن المشهد العام في دارفور يعكس أزمة إنسانية وأمنية متفاقمة، قد تمتد تداعياتها إلى مناطق أخرى في السودان ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يوقف نزيف الدم ويحمي المدنيين.




















