نبيل فهمي: واشنطن حاولت إيجاد بديل لمصر إقليمياً لكنها تراجعت أمام تحركات القاهرة الحاسمة
أكد الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن هناك محاولات لإيجاد بديل لدور مصر المحوري في المنطقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سعت في وقت سابق لتحقيق ذلك، لكنها تراجعت بعد أن تحركت القاهرة بشكل حاسم وواضح في الملفات الإقليمية.
وأوضح فهمي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر المذاع على قناة MBC مصر، أن مكانة مصر الدولية تُقاس بمدى تحركاتها وقدرتها على التأثير في محيطها الإقليمي، مؤكداً دعمه للحراك الدبلوماسي المصري الأخير، لكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة سياسياً ودبلوماسياً.
وأشار إلى أن مصر كانت أول دولة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، وتمتلك أكبر خبرة في التعامل معها، موضحاً أن القوة والعزة التي أظهرتها القاهرة في مواقفها الأخيرة كانت أبلغ من أي خطاب سياسي سواء في الشرق أو الغرب.
وأضاف أن إسرائيل دأبت على تصوير نفسها كدولة ضعيفة وسط بيئة معادية، رغم سجلها الدموي الذي تجاوز 65 ألف قتيل، مشيراً إلى أن الاتفاق الإطاري في غزة ساهم في إرساء نوع من التوازن بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما لفت إلى أن صورة الولايات المتحدة تضررت جراء السياسات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكداً أن هناك تحولات متزايدة داخل المجتمع الأميركي بشأن دعم تل أبيب بعد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.




















