رغم الركام والنزوح.. أطفال غزة يعودون إلى مقاعد الدراسة
بعد عامين من حرب مدمرة حوّلت مدارسهم إلى ركام ومراكز إيواء، يعود أطفال غزة إلى مقاعد الدراسة، فبين جدران مهدمة وساحات لا تزال تأوي خيام النازحين، تتعالى أصوات التلاميذ من جديد، حاملين دفاتر ممزقة وقلوباً مفعمة بإصرار على استعادة حقهم في التعليم كشكل من أشكال التمسك بالحياة.
وعقب وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر، أعلنت وكالة الأونروا ووزارة التربية والتعليم العالي عن استئناف العملية التعليمية تدريجياً.
وتشير الأرقام إلى حجم الكارثة، حيث دُمرت أكثر من 179 مدرسة حكومية بشكل كامل، وتضررت مئات أخرى، بينما قتل ما يزيد عن 18 ألف طالب وطالبة.
في مدارس مثل "الحساينة" بالنصيرات و"دير البلح" الأساسية، يفترش التلاميذ الأرض في صفوف مكتظة تفتقر لأبسط المقومات من مقاعد وكتب، ورغم ذلك، تبدو السعادة على وجوههم وهم ينسخون دروسهم من ألواح قديمة.
يمثل وجود النازحين في المدارس التحدي الأكبر والأكثر تعقيداً، ففيما تحاول إدارات المدارس تخصيص فترات صباحية للتعليم، تتحول هذه المباني مساءً إلى مأوى لعشرات العائلات التي فقدت منازلها، هذا الواقع المزدوج يخلق بيئة غير مستقرة، حيث يختلط ضجيج الحياة اليومية للنازحين بمحاولات المعلمين لخلق جو دراسي.





















