السعودية: التحديات العالمية تتطلب تضامنا دوليا صادقا
قالت السعودية، السبت، إن التحديات العالمية تتطلب تضامنا دوليا صادقا وتعاونًا متعدد الأطراف لبناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في الجلسة الأولى لأعمال اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين بشأن النمو الاقتصادي الشامل والمستدام المنعقدة بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.
وأعرب بن فرحان، عن تمنياته الصادقة بنجاح مساعي رئاسة جنوب إفريقيا، التي تستضيف أعمال مجموعة العشرين ولأول مرة في القارة الإفريقية، ومساعي الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأكد دعم المملكة الكامل للجهود الرامية إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية وتعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف عادل وشفاف، يمكّن الدول من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد العالمي.
وشدد على أن التحديات العالمية تتجاوز الحدود، وتتطلب تضامنًا دوليًا صادقًا وتعاونًا متعدد الأطراف لبناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة.
ويترأس بن فرحان، وفد المملكة نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت قمة "مجموعة العشرين" في جوهانسبرغ، بنسختها الـ20، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحت عنوان "التضامن والمساواة والاستدامة".
وتركز الجلسة الأولى من أعمال القمة اليوم على دور التجارة في النمو الشامل والمستدام، وتمويل التنمية، وتخفيف أعباء الديون.
في حين ستتناول الجلسة الثانية، الحد من مخاطر الكوارث، ومكافحة تغير المناخ، والانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز أنظمة الغذاء.
وسيشارك القادة عقب الجلسة الثانية في مأدبة عشاء، يتبادلون خلالها الآراء بشأن قضايا عالمية.
وستناقش الجلسة الثالثة، المقررة غدا الأحد، استخدام المعادن الحرجة، وفرص العمل اللائق، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي وعالم العمل.
وتعد القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، وفي الوقت نفسه تلفت الأنظار كونها تشهد أول مشاركة للاتحاد الإفريقي كعضو دائم.
وتعتبر هذه الخطوة نقطة تحول مهمة في طريق تعزيز دور إفريقيا كلاعب أقوى في الحوكمة العالمية.
ويمثل الاتحاد الإفريقي في القمة رئيس مفوضية الاتحاد محمود علي يوسف.
وتشارك في القمة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، 19 دولة عضو في مجموعة العشرين، وهي الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
كما يشارك فيها بدعوة من البلد المضيف 16 دولة من بينها مصر، والجزائر والإمارات، ونيجيريا، وفيتنام.


















