خاص ... القدر كان الأقوى.. وزير الرياضة يكشف كواليس اللحظات الأخيرة للسباح الطفل يوسف
خيم الحزن على الوسط الرياضي في مصر عقب وفاة السباح الطفل يوسف محمد لاعب نادي الزهور، في واقعة مؤلمة أثارت موجة واسعة من التعاطف، وفتحت باب النقاش حول إجراءات السلامة المتبعة داخل البطولات الرياضية. وفي ظل المطالب المجتمعية بالكشف عن ملابسات الحادث، كثّفت وزارة الشباب والرياضة تحركاتها منذ اللحظات الأولى، مؤكدة أن الحفاظ على أرواح اللاعبين مسؤولية لا تقبل التهاون.
وفي تصريحات خاصة لبوابة مصر 2030، كشف وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة كانت قد أعدّت منذ فترة منظومة قوانين واضحة وكودًا طبيًا شاملًا لتنظيم البطولات ومتابعة الحالة الصحية لكل لاعب لضمان أعلى مستويات السلامة. وأوضح الوزير أنه فور وقوع الحادث وجّه بتشكيل لجنة طبية تضم كبار أطباء القلب في مصر للانتقال إلى المستشفى ومتابعة حالة الطفل يوسف عن قرب، مشيرًا إلى أن “جميع الإجراءات الطبية كانت مُفعلة، لكن القدر كان له كلمته”.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أنه تواصل مباشرة مع رئيس الهيئة العامة للإسعاف، مؤكدًا أن سيارات الإسعاف المتواجدة داخل البطولة كانت مجهّزة بأحدث أجهزة الإنعاش القلبي وتضم أطباء متخصصين، إلى جانب وجود إشراف طبي كامل داخل موقع المنافسات. وشدد الوزير على أن أي ثبوت لوقوع إهمال في مثل هذه الحوادث قد تصل عقوبته إلى السجن المؤبد وفقًا للقانون.
وفي سياق متصل، طلبت الوزارة من الاتحاد المصري للسباحة إعداد تقرير عاجل يشمل كل تفاصيل الواقعة وما تم اتخاذه من إجراءات، كما وجّه الوزير بتشكيل لجنة موسعة تضم مختصين من الشئون القانونية، واللجنة الطبية العليا، والأداء الرياضي، والرقابة الداخلية؛ لمراجعة الإجراءات الطبية والفنية والإدارية المتبعة داخل النادي والتأكد من الالتزام الكامل بتطبيق الكود الطبي المعتمد.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تفعيل نظام طبي موحّد في جميع الأندية ومراكز الشباب على مستوى الجمهورية، بما يضمن توفير بيئة رياضية آمنة لجميع المشاركين في مختلف البطولات.
