الجامعة العربية تعلن اختتام فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي في طرابلس
اختتمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الإعلام والاتصال فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة رسمية رفيعة المستوى شملت وليد اللافي وزير الدولة للاتصال الليبي، وبرعاية السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام بجامعة الدول العربية، إلى جانب وزراء وممثلين عرب وسفراء، ونخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمؤثرين.
وتضمن المنتدى 3 جلسات تناولت عددا من المحاور منها محور الهوية العربية وصناعة المحتوي الإعلامي حيث شارك في الجلسة كل من د. حيدر الجبوري- مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، د. هويدا مصطفى والكاتبة أمل فوزي، بينما شارك في جلسة تحت عنوان محور التدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوي الرقمي كل من د. أسامة هيكل و الإعلامية حياة عبدون، وأخيرا جلسة توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام بمشاركة د. ياسر الشامي.
من جهتها شددت د. هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بالمنتدى، على أن جوهر التحديات التي يواجهها الإعلام العربي في ظل الانتشار السريع للتكنولوجيا يتمثل في إشكالية تأثير هذه المنظومة على الهوية العربية، مؤكدة أن القضية قديمة وتتجدد مع كل موجة تحول رقمي.
كما أشارت إلى الفرصة الكامنة في سرعة انتشار وسائل الاتصال الرقمي، والتي يجب استغلالها، حيث يمكنها تقريب المسافات ونشر الأفكار وخلق علاقات تفاعلية، داعية إلى ضرورة مراجعة كيفية تقديم ذاتنا للآخرين، والتأكيد على قوتنا بما يتوافق مع تقنيات العصر.
أما الكاتبة الصحفية أمل فوزي، الخبير الإعلامي بالجامعة العربية، فقد أكدت أن هناك أرقام صادمة تعكس حجم التهميش الرقمي للعرب، حيث أوضحت أن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت لا تتجاوز %3 فقط، بينما تحتل اللغة العربية المرتبة الـ19 بين لغات العالم في الفضاء الرقمي.
كما أشارت إلى الدور المحوري للشباب كجسر بين الهوية والحداثة، وقدرتهم على صياغة محتوى مرن وجذاب معربة عن ثقتها أنهم قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال في حال توفر لهم الدعم المؤسسي والمساحات المناسبة للإبداع.
على الصعيد الأخر، لفت الدكتور ياسر الشامي، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى خطورة الانجراف غير الواعي وراء التكنولوجيا، وذلك خلال الجلسة النقاشية الثالثة للملتقي والتي أدارها الإعلام الليبي محمود الشركسي.
كما أوضح الشامي، أن الإعلام العربي يحتاج الآن إلى خريطة رقمية واضحة تعبر به من صحراء التحول التكنولوجي دون أن يفقد بوصلته أو هويته.



















