«حماس»: خيام مهترئة ومراكز إيواء غارقة والمنخفض الجوي يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» إن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية بالغة الخطورة، في ظل خيام مهترئة تغمرها مياه الأمطار من جميع الجهات، ومراكز إيواء غير مهيأة تغرق مع كل منخفض جوي.
وأوضحت الحركة، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تلجرام» مساء الأحد، أن المنازل المدمّرة جزئيًا باتت تنهار على رؤوس ساكنيها، في وقت تتعرض فيه البنية التحتية لدمار شبه كامل، ما يضاعف من معاناة السكان والنازحين.
وأشارت إلى غياب شبه تام لوسائل التدفئة، خاصة مع السماح بدخول أقل من 10% فقط من كميات الوقود المتفق عليها، متهمة الاحتلال بتعطيل متعمد لجهود الإغاثة الإنسانية.
وشددت «حماس» على أن غزة بحاجة ماسة إلى حلول إيواء حقيقية، تشمل بيوتًا متنقلة وكرفانات، إلى جانب توفير الحماية من مخاطر الانهيارات، وتقييم سلامة المباني المتضررة، وتأمين بدائل آمنة للسكان.
ودعت الحركة إلى البدء الفوري بعمليات الإعمار، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام، ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، مع تكثيف مواد الإغاثة والسماح بإدخال كميات الوقود المتفق عليها دون عوائق.
وفي السياق، تواصل الأمطار والرياح العاتية إغراق خيام النازحين في مدينة غزة، حيث دمّرت الرياح مئات الخيام منذ بدء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، في ظل نقص حاد في الإمكانيات وغياب وسائل الحماية من البرد والأمطار.
وتتفاقم الكارثة الإنسانية مع اضطرار آلاف النازحين لقضاء لياليهم تحت وطأة البرد القارس والرياح الشديدة، بعدما تمزقت خيامهم المصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحماية، فيما يقيم كثيرون في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تقيهم قسوة الطقس.


















