الصين تطلق 27 صاروخا خلال اليوم الثاني من تدريباتها العسكرية بالقرب من تايوان
واصلت الصين، اليوم الثلاثاء، تدريباتها العسكرية واسعة النطاق حول تايوان، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 130 طلعة جوية لطائرات عسكرية صينية حول الجزيرة خلال يوم واحد حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وبحسب الإحصاءات الحكومية، يعد هذا الرقم ثاني أعلى حصيلة خلال فترة مماثلة، إذ سُجل الرقم القياسي في أكتوبر 2024 خلال مناورات "السيف المشترك 2024 بي" مع 153 طلعة جوية.
وإضافة إلى ذلك، رصدت تايوان كذلك 14 سفينة حربية صينية، وثماني سفن حكومية أخرى، إضافة إلى منطاد واحد على ارتفاع عال.
وأعلن جيش التحرير الشعبي الصيني، أمس الاثنين، أنه سيجري تدريبات بالذخيرة الحية في سبع مناطق محددة قرب تايوان.
وقال الليفتنانت جنرال هسيه جيه شنج، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للاستخبارات بوزارة الدفاع التايوانية، في مؤتمر صحفي عقد بتايبيه مساء اليوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، إن جيش التحرير الشعبي الصيني أطلق 27 صاروخا من مقاطعة فوجيان على دفعتين، إحداهما صباحا والثانية بعد الظهر.
وأضاف أن بعض الصواريخ سقطت قرب جنوب تايوان، داخل المنطقة المتاخمة لها والتي تمتد 24 ميلا بحريا، لكنها بقيت خارج مياهها الإقليمية التي تمتد 12 ميلا بحريا.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن عشرات الطائرات عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان إلى المجال الجوي التايواني، فيما اقتربت العديد من السفن الصينية من المياه المحظورة أو دخلتها.
وقالت تايبيه إن القوات المسلحة التايوانية رصدت الوضع وردت باستخدام قوات مشتركة وأنظمة نيران متطورة.
وتعتبر بكين تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي منذ عقود، جزءا من أراضيها، وتسعى إلى إخضاعها لسيطرتها، بالقوة العسكرية، إذا لزم الأمر.
وقال الرئيس التايواني، لاي تشينج-تي، إن "التصعيد العسكري الصيني الأخير والمتكرر لا يعد بأي حال سلوك قوة عظمى مسؤولة".
وأضاف لاي تشينج-تي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن "الحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو توقع مشترك للمجتمع الدولي والتزام تتحمله تايوان بصفتها طرفا إقليميا مسؤولا".
وقال وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، إن "الأفعال الاستفزازية والمتهورة للغاية" التي قام بها جيش التحرير الشعبي الصيني لم تقوض بشدة السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل شكلت أيضا مخاطر أمنية كبيرة وأدت إلى اضطرابات في الملاحة البحرية والتجارة ومسارات الطيران.















