خالد عجيل.. «مصر 2030» تحاور صاحب برنامج «قلم أستاذ وكتاب» لتأسيس الطفل
﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ﴾ بعض من الآية رقم 17 من سورة الرعد، وفيها ضرب الله مثلًا بين الحق والباطل فالزبد وهو ما يعلو الماء من رغوة لا نفع منها يُمثِّل الباطل، والحق هو الماء الذي يمكث في الأرض لتنتفع به المخلوقات، وعليه نعرض لك عزيزي القارئ في السطور التالية طرحًا لبرنامج «قلم أستاذ وكتاب» التعليمي المتميز، والذي يقدم التأسيس اللغوي للطفل العربي المسلم، مستخدمًا عناصر التكنولوجيا التأثيرية على وعي الطفل، والتي تعمل كعنصر جذب إيجابي لإدراك الطفل المعلومة بأسلوب مبسط، وذلك من خلال الرسوم الكارتونية إلى جانب المعلم؛ وهو ما يخلق مناخًا مواتيًا للتعلم وغرس المعلومة في عقل الطفل.
وتقدم قناة الرحمة الفضائية في خريطتها الرمضانية عددًا من البرامج الدينية والتعليمية وبرامج الأطفال المفيدة للنشء، ومنها برنامج «قلم أستاذ وكتاب»، والذي يقدمه الأستاذ خالد عجيل يوميًا في تمام الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ظهرًا في رمضان، ويأتي برنامج «قلم أستاذ وكتاب» في إطار استراتيجية التعلم الذاتي «نور البيان» بمنهج متكامل لتعليم الأطفال الناشئة اللغة العربية من خلال الحروف، والكلمات والعبارات القرآنية، إلى جانب بث الأخلاق الحميدة في نفوسهم.
حوار مع صاحب البرنامج
ومع نجاح فكرة البرنامج عبر موقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب»، كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ خالد عجيل مقدم البرنامج والذي يعمل سفيرًا لمصر في تعليم الأطفال بالمملكة العربية السعودية، للحديث حول انطلاقة البرنامج، وأهدافه، وأوجه الدعم التي تلقاها، والدعائم التي ارتكن إليها لخروج البرنامج بهذا الشكل التعليمي المميز، والسهل، لتعليم الأطفال الحروف العربية، والقراءة، وكذا أحكام العقيدة، وتجويد القرآن الكريم.
بداية حدثنا عن فكرة البرنامج وكيف انتقلت للتطبيق العملي؟
«بدأت فكرة البرنامج من خلال مطالعتي للفيديوهات التعليمية الأجنبية الموجهة للطفل، والهادفة والتي تتمتع بطريقة جذابة؛ وقررت أن أنقل تلك الأفكار الغربية للعربية وأطلقت البرنامج في عدة نسخ سابقة حتى وصلت إلى دعم بعض الأشخاص وفي مقدمة الداعمين جمعية غراس لتنمية الطفل، وهي مختصة في تنمية مهارات الطفل وهي الداعم الأكبر للبرنامج».
المونتاج واختيار الرسوم المعبرة التي تُسهل وصول الفكرة للطفل من يساعدك؟
«بفضل الله أقوم بالإعداد وزوجتي أصبحت محترفة في المونتاج ونكون معًا فريقًا متكاملًا بفضل الله، كما أقوم بإنشاء استوديو جديد للتصوير في بيتي بدعم جمعية غراس لتنمية الطفل التي لا تتأخر على دعم أية فكرة أسعى لتطبيقها».
ردود الفعل عادة ما تكون محبطة في البدايات كيف تعاطيت معها؟
«حقيقة كانت ردود الفعل محبطة في البداية، وكان البعض يقول: كيف لشاب أن يمثل ويقلد صوت الأطفال؟ لكن بفضل الله واجهت الأفكار السلبية وأكملت وطورت مهاراتي لإيماني بالفكرة وسعيي لإفادة الأطفال».
ما هي رسالتك التي تهدف إلى تقديمها بالبرنامج؟
«أتمنى أن أقدم مادة دسمة تؤسس الطفل قبل سن المدرسة، وتعلمه القرآن، وأحكام التجويد، وتكون مرجعًا لأولياء الأمور والمعلمين، لصناعة مادة يعتمد عليها الطفل اعتمادًا كاملًا في التعلم الذاتي بمجرد الجلوس أمام الحلقات يتعلم دون معلم».
انتقال البرنامج إلى فضائية الرحمة دليل كبير على نجاحه كيف تقول؟
«هذا فضل الله بعد عرض البرنامج على قناة «يوتيوب» قلم أستاذ وكتاب، انتقلت لعرضه على قناة الرحمة، وهي تهتم دائمًا بنشر العلم وما ينفع الناس، وتأسيس الطفل المسلم».
كيف ترنو إلى البرنامج ومستقبله؟
«أنظر إلى البرنامج من منطلق الدافع الأول الذي حركني إلى تنفيذه وهو الشغف لصناعة مادة يعتمد عليها الطفل اعتمادًا كاملًا في التعلم الذاتي بمجرد الجلوس أمام الحلقات يتعلم دون معلم، وفترة الإجراءات الاحترازية بسبب وباء «كورونا» شجعتني على هذا البرنامج للتعليم عن بعد».
ختامًا هل من جديد تقدمه في رحلة بناء الطفل المسلم؟
«أسعى بالطبع إلى توفير مادة علمية جيدة للطفل تساعده على التميز العلمي باعتبار التأسيس أهم مراحل التعلم، لتنمية ذكاء الطفل وترغيبه في رحلة التعلم، وانتهينا من المستوى الأول فقط ويتبقى 7 مستويات بإجمالي 150 حلقة إن شاء الله».
