من هم الرسل وماسبب تسميتهم بذلك
من هم الرسل.. هم سادة النبيين والمرسلين، وهم خمسة: النبي نوح عليه السلام, النبي إبراهيم خليل الله, النبي موسي كليم الله, النبي عيسي علية السلام, وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ونستطيع أن نتلمس السر في كون هؤلاء الخمسة هم أولو العزم من واقع حياتهم ودعوتهم وصبرهم، وما بذلوا لله سبحانه وتعالى، وهذا يرجح اختصاصهم بهذا التشريف.
والعزم معناه القوة والثبات والعزم في الأمر والله - سبحانه وتعالى - قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( فَاصْبِرْ كما صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) الأحقاف 35.
فلما اشتد أذى الكفار على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره الله بالصبر والتحمل وانتظار الفرج اقتداء بإخوانه من أولي العزم من الرسل.
ماسبب إطلاق هذا الاسم عليهم
لقد أطلق عليهم أولو العزم أيضا لأن نوحاً قد بعث بكتاب وشريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتى جاء إبراهيم عليه السلام بالصحف وكل نبي جاء بعد إبراهيم عليه السلام أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه , حتى جاء موسى بالتوراة وكل نبي جاء بعد موسى عليه السلام أخذ بها , حتى جاء المسيح عليه السلام بالإنجيل، حتى جاء محمد فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة، فهؤلاء أولو العزم من الرسل عليهم السلام.
وأُولُو العزم مصطلح قرآني يُطلق على أصحاب الشرائع والكتب من الرسل الذين بعثهم الله عَزَّ و جَلَّ إلى البشرية. هم سادة النبيين والمرسلين، وهم خمسة: النبي نوح عليه السلام, النبي إبراهيم خليل الله, النبي موسي كليم الله, النبي عيسي علية السلام, وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ويتساءل الكثير من الأفراد من هم أولو العزم الدين تم ذكرهم في القرآن الكريم، وهم كالتالي:
وأولو العزم هم الذين يصبرون ولديهم قوة من التحمل عالية على المصاعب والمشاق. فهم المرسلون الذين ذكروا في القرآن الكريم في قوله ﴿فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل﴾. إن العلماء اختلفوا في تحديد الرسل الذين خصهم الله بأهم أولى العزم. فاختلفوا في (من) التي ذكرت في قوله تعالى (من الرسل)، أهي لبيان الجنس أم للتبعيض.
كما يعتبر القول الصحيح في هذا الاختلاف أن عددهم خمسة، وهم محمد وإبراهيم ونوح وعيسى وموسى عليهم السلام. دليل هذا أن الله تعالى ذكرهم ثم عطف عليهم تلك المجموعة، ومن المعروف أن عطف الخاص على العام يفيد أن للخاص فضل زيادة.
وجاء هذا في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا). أما من قال أن المراد بكلمة من هو البيان فيكون المعنى هنا يشار به إلى الرسل كافة لأن جميعهم أصحاب عزم.



















