لماذا نهى رسول اللّه ﷺ عن أكل البصل والكراث؟.. تفاصيل
لماذا نهى رسول اللّه ﷺ عن أكل البصل والكراث؟، لم يعرف عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه أكل ثوم أو بصل أو كراث أو فجل وكل ما له رائحة كريهة إذا كان نيًّئا، وقد ذكر نبينا الكريم في بعض أحاديثه سبب ذلك، كما أنه لم يحرمه على أمته، ولكن أرشدهم بتجنب أكل الثوم والبصل والكراث، دون طبخ وذلك لخبث رائحتهما.
الدليل على أن الرسول لم يأكل ثومًا وبصل دون طبخ
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ أَكَلَ مِنْهُ، وَبَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَيَّ، وَإِنَّهُ بَعَثَ إِلَيَّ يَوْمًا بِفَضْلَةٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا؛ لِأَنَّ فِيهَا ثُومًا، فَسَأَلْتُهُ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ»، قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ.
وفي رواية: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُوهُ.. فَإِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِيَ صَاحِبِي، وفي رواية: إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي.
ومن هذه الأحاديث يتضح لنا سبب عدم أكل الرسول الثوم والبصل وغيرهما من النباتات التي لها رائحة خبيثة، وهي عدم إيذاء الناس، وكذلك لكونه صلى الله عليه وسلم كان يناجي ربه، ولكراهته صلى الله عليه وسلم لرائحة هذه النباتات.
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، وغيرهما عَنْ عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْبَصَلِ، فَقَالَتْ: إِنَّ آخِرَ طَعَامٍ أَكَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِيهِ بَصَلٌ. زاد البيهقي أنه كان مشويًّا في قدر، أي: مطبوخًا.
وأوضح العلماء أن النهي كان في أكلهم دون طبخ، ولكن حال طبخهما فلا كراهة في ذلك، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: فمن أكلهما، فليمتهما طبخًا. رواه مسلم.
رائحة نفاذة
ولقد نهى الرسول الكريم عن الذهاب للمسجد بعد أكل ثوم أوبصل، وذلك لكونهما لهما رائحة نفاذة وخبيثة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل من هاتين الشجرتين، فلا يقربن مصلانا. وفي رواية:فلا يقربنا في مساجدنا. رواه الترمذي.
اقرأ أيضًا..



















