اليوم.. ذكرى رحيل الشيخ الشعراوي «إمام الدعاة»
تحل اليوم الجمعة 17 يونيو 2022، ذكرى رحيل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي "إمام الدعاة"، العالم الأزهري الكبير الذي ترك موسوعة عظيمة في علم التفسير عُرفت بـ "خواطر الشعراوي"، والتي قدمت نموذجا مبسطا وشرحا ميسرا يستوعبه العلماء والبسطاء.
حياة الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره، والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغا منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم.
حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، تم التحق بكلية اللغة العربية عام 1937، وتخرج منها عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، وبعد تخرجه عُيّن فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق ثم الإسكندرية.
فى عام 1950 انتقل الشيخ الشعراوي للعمل فى السعودية أستاذا للشريعة فى جامعة أم القرى، وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، وعلى إثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوى من العودة ثانية إلى السعودية.
عُيّن الشعراوى فى القاهرة مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، وسافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر هناك، ومكث بالجزائر حوالى 7 سنوات قضاها فى التدريس، وفي نوفمبر 1976 أسند ممدوح سالم رئيس الوزراء للشيخ الشعراوى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، وظل وزيرا للأوقاف حتى أكتوبر عام 1978، وأصدر الشعراوي قرارا وزاريا بإنشاء أول بنك إسلامي فى مصر وهو بنك فيصل.
وفى عام 1987 اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية، ثم مُنح الشيخ محمد متولي الشعراوي وساما في يوم الدعاة في عام 1988.
توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مثل هذا اليوم 17 يونيو عام 1998 عن عمر يناهز 87 عاما، بعد أن ترك الشيخ إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات مثل "خواطر الشعراوى، المنتخب في تفسير القرآن الكريم، خواطر قرآنية، معجزة القرآن، من فيض القرآن، المرأة في القرآن الكريم".



















