هل الذنوب و المعاصي تؤخر الرزق؟.. أمين الفتوى يوضح
هل الأخطاء والذنوب تمنع الرزق، سؤال يخطر في بال أكثرنا، حال أن أصابه ضيق في الرزق أو صعوبة في الحصول على مبتغاه.
وفي هذا الصدد ورد دار الإفتاء المصرية سؤال جاء في نصه: أنا بقيم صلاتي في وقتها، واعتمرت بفضل الله وأصلي في الحرم بشكل شبه يومي ومقيم في مكة، ورغم ذلك لا أجد عمل ولا مصدر رزق، فهل هذا يعني أنني مقصر في العبادة، رغم أنني استغفر كثيرًا ؟.
ورد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء على السؤال خلال مقطع فيديو نشرته الدار عبر قناتها الرسمية بموقع "يوتيوب": قد يؤخر رزق العبد بعض الشيء، وهذا التأخير لحكمة إلهية من الله سبحانه وتعالى.
وتابع أمين الفتوى: الله كريم وقادر على قضاء حاجتك ولكنه لم يفتح بعد هذا الباب " باب الرزق".
وأشار عويضة عثمان إلى أن ما يجب على المسلم فعله عند عدم استجابة الدعاء هو أن يواصل دعائه ولا يتركه أبدًا.
وأوضح عويضة أن تأخر الدعاء قد يكون ابتلاء فعليه أن يصبر ويستمر في قرع باب الملك حتى يفتح الله عليه باب الرزق.
وتابع أمين الفتوى: عليك بالسعي وأخذ الأسباب ومواصلة الدعاء حتى لو تأخر الرزق سنوات.
واستشهد أمين الفتوى بما جاء في الأثر عن عبدالله بن مسعود: " إن العبد إذا هم بتجارة قال الله عز وجل يا ملائكتي أفشلوا تجارة عبدي فإني لو يسرتها له أدخلته جهنم".
وشرح عويضة معنى الأثر بأن الله أعلم بحال العبد وأن هذه التجارة ستفسده وستجعله يبتعد عن الله سبحانه وتعالى ولذلك حكمة الله في كل شيء، ولكن عقولنا لن تفهم أبدا الحكمة من تأخير الرزق أو إفشال التجارة أو تأخر الدعاء.
