ميلوني تستعد لقيادة ائتلاف حاكم مع تصدر القوميين الانتخابات الإيطالية


يبدو أن زعيمة حزب "فراتيلي دي إيطاليا" جورجيا ميلوني، تستعد لقيادة ائتلاف يميني إلى السلطة، في ظل حصول حزبها على 26٪ من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس.
ومن المقرر أن تصبح ميلوني أول رئيسة وزراء في تاريخ إيطاليا، إذا وافق حزبها على تشكيل ائتلاف حاكم مع شريكيه: حزب "لا ليجا" (الرابطة) الذي حصل على 9% وفق النتائج الأولية، وحزب "فورتسا إيطاليا" بنسبة 8% تقريبا، اللذين خسرا تأييد الناخبين.
وغردت ميلوني عبر موقع تويتر ليلا قائلة: "صنعنا التاريخ اليوم".
وتحدثت من مقر حملة حزبها الانتخابية في فندق "باركو دي برينشيبي" قائلة إن إيطاليا اختارت حزبها، ولن يخذلها.
وذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء أن ميلوني قالت: "أعتقد أنه يمكننا القول إن الإيطاليين بعثوا إشارة واضحة لحكومة يمين الوسط بقيادة فراتيلي دي إيطاليا، سيتمكن الإيطاليون أخيرا من تشكيل حكومة تتجاوز إشاراتهم في صناديق الاقتراع".
وأعربت ميلوني عن أسفها للبيانات المتعلقة بالامتناع عن التصويت.
وأضافت: "إذا طلب منا أن نحكم، سنقوم بذلك من أجل جميع الإيطاليين، ساعين إلى التوحيد وليس التقسيم".
وقدمت الشكر لشركائها في الائتلاف: " أشكر ماتيو سالفيني وسيلفيو برلسكوني وماوريتسيو لوبي وتحالف يمين الوسط بأكمله، لقد عملنا جميعا بجد لتحقيق هذا الهدف".
ونظرا لخصوصية قانون الانتخابات في إيطاليا، من المقرر أن يحصل ائتلافها، يمين الوسط، على الأغلبية المطلقة في البرلمان، متقدما على منافسيه في تحالف يسار الوسط.
ولم يتمكن يسار الوسط الذي يقوده الحزب "الديمقراطي الاجتماعي"، وحركة خمس نجوم، وتحالف الوسط من إيقاف تقدم خصومهم.
وكتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" الليبرالية اليومية، في صفحتها الأولى، اليوم الاثنين قائلة: "ميلوني تستحوذ على إيطاليا".
وحصلت ميلوني على التهنئة من زملائها في اليمين بجميع أنحاء أوروبا، بمن فيهم القومية الفرنسية مارين لوبان، وقيادة حزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.
ومن المتوقع أن تحصل ميلوني على تفويض بتشكيل الحكومة من الرئيس سيرجيو ماتاريلا خلال الأسبوعين المقبلين، ثم تبدأ بتأليف مجلس الوزراء.
ويُتوقع أن أن تأخذ حكومة تقودها ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما، إجراءات ضد المهاجرين عبر البحر المتوسط،، وتعيد التفاوض بشأن شروط صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19، كما وعدت ميلوني خلال الحملة الانتخابية بتخفيضات ضريبية.