الأب دفن ابنه وشقيقه ولم يجد من يدفنه
3 أشخاص بمطروح ذهبوا في رحلة صيد وعادوا جثث
أحمد الليثي مصر 2030تعرض 3 أشخاص بمطروح للاختفاء في صحراء مطروح أثناء توجههم لرحلة صيد طيور برية في قلب الصحراء .
وخيم الحزن على سكان محافظة مطروح عقب الإعلان عن العثور على جثث المفقودين الثلاثة، كما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء للدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة، وأن تكون معاناتهم من أجل كسب العيش في ميزان حسناتهم.
أسماء الضحايا الثلاثة
وكشف جيران وأصدقاء الضحايا الثلاثة عن أسمائهم عبر مواقع التواصل، وهم الأخ الأكبر واسمه رمضان بوحتيته أبو مطير، والأخ الأصغر واسمه مساعد بوحتيته أبومطير، وابن الأخ الأكبر شاهين رمضان.
بداية النهاية
بدأت نهاية الضحايا الثلاثة عقب تعطل محرك السيارة التي كانوا يستقلوها في وسط الصحراء، وفي محاولات مضنية حاولوا إصلاح السيارة ولكنهم فشلوا في ذلك، ومع ارتفاع درجات الحرارة وبدء تناقص المياه والطعام بدأ الثلاثة في التحرك بحثاً عن أمل في الحياة، تاركين خلفهم أثار تسهل عملية العثور عليهم لمن يبحث عنهم.
دفنهم ولم يجد من يدفنه
وأفاد شهود عيان شاركوا في محاولة الإنقاذ والعثور على الضحايا الثلاثة، أنهم عثروا على جثة الطفل شاهين وقد دفنه أبوه بعد بعض كيلومترات عليها الشال الخاص به وعلامة للدفن، ثم بدأ الشقيقان في التحرك مرة أخرى ليفارق الشقيق الأصغر الحياة هو الأخر بعد بعض كيلومترات ليدفنه شقيقه تاركا علامة على قبره، إلا أن الشقيق الأكبر وبعد بعض كيلومترات فارق الحياة هو الأخر ولكن لم يجد من يدفنه.
جهود متواصلة للإنقاذ
لم يبخل أهالي محافظة مطروح بأي جهد في البحث عن المفقودين الثلاثة في محاولات مضنية من أجل العثور عليهم وإنقاذهم في أسرع وقت ممكن؛ إلا أنهم عثروا عليهم جثث هامدة، بعد أن فقدوا حياتهم الواحد تلو الآخر بسبب العطش والجوع.
تفاصيل مؤلمة
وروى الأهالي الذين شاركوا في العثور على الضحايا الثلاثة تفاصيل مؤلمة، حيث وجودا أن الضحايا حاولوا السير بعد تعطل سيارتهم للبحث عن أمل للحياة دون جدوى، كما تبين أن الأخ الأكبر "رمضان" استغل خبرته في الصحراء فترك علامات لمن يقتفي أثارهم في الأرض وبالفعل وجدها بعض أبناء القبائل من الذين كانوا يبحثون عنهم.
وبعد العثور على السيارة الخاصة بالضحايا وجدوا سهم يشير إلى اتجاه سيرهم، حيث وجدوا الأخ الأصغر بجانب ابن شقيقه بجوار بعضهما البعض بينما عثروا على جثة الأخ الأكبر بعدهم بمسافة ليست بعيدة عنهما.
محاولات الإنقاذ
ويرجع السبب في تأخر محاولات الإنقاذ إلى اتساع الرقعة الصحراوية التي فقدوا فيها، بالإضافة إلى أنهم أخبروا أهلهم أن الرحلة ستستغرق ثلاثة أيام متواصلة وبعد مرور هذه الفترة بدأ الأهالي يشعرون بالقلق والبحث عنهم.
وبعد إرسال قبيلتهم باستغاثات للقبائل المجاورة بدأت رحلة البحث المكونة من 100 سيارة وطائرة للبحث عنهم، واستمرت عمليات البحث أسبوع كامل والتي انتهت بالعثور على سياراتهم وبالقرب منها جثث الضحايا، ووجد مقتفي الأثر أن الضحايا أشعلوا النيران ووضعوا عليها الطيور من أجل طهوها وتناولها.
جنازة ضخمة
وشهدت جنازة الضحايا الثلاثة حضور ضخم من أبناء القبائل العربية والمصرية في المحافظات المختلفة، وشارك فيها العشرات من أهالي محافظة مطروح حزناً على الحادثة المأسوية التي أسفرت عن مقتل الثلاثة.