عبدالله المعتوق: الحضارة الإسلامية حملت تباشير الهدى وتفردت بأدوات عديدة

توجَّه الدكتور عبد الله المعتوق - رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومستشار الديوان الأميري بدولة الكويت بجزيل الشُّكر وعظيم التَّقدير إلى الدكتور شوقي إبراهيم علاَّم، مفتي جمهورية مصرَ العربيَّة، رئيس المجلس الأعلى لِدُورِ وهيئات الإفتاء في العالم، على تنظيمه هذا المؤتمر الدُّوَلي السَّنوي.

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السابع لدار الإفتاء تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

وثمَّن المعتوق: موضوع مؤتمر هذا العام للإفتاء فهو ذو طبيعة خاصة؛ لكونه يرتبط بعمارة الأرض وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في الكون، حيث إن التنمية والعمران نصَّ عليهما القرآن الكريم؛ لكونهما من جملة ما كُلِّف به الإنسان في تحقيق خلافة الله عزَّ وجل في أرضه، قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].

وتابع: كذلك أَوْلَتِ السنَّة النبوية اهتمامًا بالغًا بالعمل المثمر الذي يعود بالخير والنماء على الإنسان ومن معه، قال ﷺ: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها".

وأضاف أن الحضارة الإسلامية من أعرق الحضارات فقد حملت تباشير الهدى وتفردت بأدوات عديدة منها الزكاة والوقف والصدقة وغيرها من الأدوات التي تهدف لتوفير ما يكفي للإنسان من الحياة الكريمة، ذاكرًا أن نصف اللاجئين والنازحين في العالم من المسلمين.