عمران خان يحقق فوزا مهما في انتخابات فرعية في باكستان


فاز رئيس الوزراء الباكستاني السابق بستة من ثمانية مقاعد في الجمعية الوطنية التي ترشّح لها في انتخابات فرعية جرت نهاية الأسبوع، وفق ما أظهرت نتائج غير رسمية، الاثنين، في اقتراع اعتبره استفتاء على شعبيته.
وأعقبت الانتخابات عدة شهور من السجالات السياسية التي بدأت قبل إطاحة خان في تصويت لسحب الثقة جرى في إبريل.
وتأتي أيضاً في وقت تحاول باكستان جاهدة التعامل مع تداعيات فيضانات مدمّرة أغرقت قرابة ثلث مساحة البلاد.
وقال خان في مؤتمر صحفي في منزله الواقع في ضواحي إسلام أباد: إن الاقتراع نُظّم في «دوائر انتخابية؛ حيث اعتقدت الحكومة بأن حركة الإنصاف الباكستانية (حزبه) كانت الأضعف».
وأضاف: «على الرغم من هذه المحاولات، هزم ناخبونا مرشحي الائتلاف الحاكم مجتمعين».
وسعى السياسي البالغ 70 عاماً لتعطيل العملية السياسية في باكستان منذ إطاحته في إبريل عندما طلب من جميع نواب حزبه التخلي عن مقاعدهم، ما ترك الجمعية الوطنية من دون أي من أعضاء حركة الإنصاف الباكستانية.
ودعت لجنة الانتخابات إلى إجراء انتخابات فرعية في 8 من عشرات الدوائر الانتخابية، بينما أفاد قادة حركة الإنصاف بأن خان لن يشغل أياً من المقاعد التي فاز فيها الحزب، ما أدى إلى انتخابات أخرى.
وقال خان: «ما جرى كان استفتاء لأن ناخبينا كانوا على علم بأننا لن ندخل الجمعية، ومع ذلك صوتوا لمصلحة مرشحينا».
وتعهّد الإعلان قريباً عن موعد «مسيرة طويلة» لأنصاره في العاصمة للضغط على الحكومة للإعلان عن انتخابات وطنية مبكرة قبل موعد أكتوبر العام المقبل المحدد.
وينظّم خان عادة مسيرات يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في أنحاء البلاد؛ إذ يلقي خلالها خطابات حماسية تنتقد مؤسسات الدولة، بمن في ذلك الجيش النافذ، متهماً إياها بالتخطيط لإطاحة حكومته.