ما حكم دفن الرجال والنساء في مدفن واحد دون تقسيمه؟..« الإفتاء» توضح

ورد إلى دار الإفتاء سؤالًا يفيد بـ:: «تمتلك العائلة مدفنًا مكونًا من عينين ولم يتم تقسيمهم لرجال ونساء فهل يجوز الدفن به، وهل يجوز إنشاء عظامة دور ثانٍ؟».

وأكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا بد من الالتزام بالضوابط الشرعية، ومن بين تلك الضوابط في مسألة المدافن، أن تدفن النساء في مكان والرجال في مكان آخر خاص بهم، فإذا كان هناك قبرا به عينين فيخصص أحدهما للرجال والآخر للنساء.

وأشار إلى أنه لا يجوز دفن الرجال والنساء معا طالما أن هناك متسعًا والمدفن في بدايته فيخصص مكانًا للسيدات وآخر للرجال.

وأضاف، أنه إن كانت العائلة لا تعرف تلك المعلومة أو الضوابط فيجب تعريفهم ليخصصوا مكانا للرجال وغيره للنساء.

وعن حكم إنشاء «عضامة»، أكد أنه يمكن عمل عظامة ولا يوجد مانع طالما كان للضرورة، فعند امتلاء المقابر يمكن أخذ بقايا الموتى ووضع العظام في تلك العظامة.

وشدد، على أهمية مراعاة أن تكون الأرض بها طبقة من الرمل أو التراب وأن يتم نقل عظام كل ميت وحده في قطعة من القماش أو الكفن الخاص به.

وأضاف، أنه لا يجوز جمع عظام كل الأموات معًا وخلطهم ووضعهم في قطعة واحدة من القماش أو بدونه، بل يجب الحذر لأن التعامل مع الميت له حرمة، بل هي أشد حرمة من التعامل مع الحي.

واستشهد أمين الفتوى، بقول النبي صلى الله عليه وسلم «كسر عظم الميت ككسره حيًا»، فالميت له حق، ولا يعني أنه توفى أن يفعل به ما الحي ما يشاء، لذلك يجب التعامل معهم باحترام.