عدسة كاميرا بريحة الإنسانية.. مصور نوبى يعالج مشاكل المرأة بصورة من كواليس حياتها
موهبته بالتصوير وعيونه الفنية بالحس الإنسانى ساعياً وراء إنصاف قضايا المرأة بالمجتمع بصور معبرة من وراء الكواليس والضغوط التى تمر بها، وبتكاليف وأدوات بسيطة من المطبخ استطاع أن يخرج للمجتمع ليترجم الحالة النفسية التى يمر بها المواطنين، بالإضافة إلى رصد وإظهار طبيعة النوبة الخلابة وملامح أسوان الطيبة بريحة النيل.
عشقه للتصوير جعله يتمسك بحلمه بأن يكون مصوراً محترفاً، رغم صغر سنه وبعيداً عن دراسته هرول باحثاً وراء تطوير ذاته وسط عدسات الكاميرات، وكأنه يستمد طاقته والأكسجين من الكاميرا والوجوه التى يلتقط صورتها بالشارع.
منصفاً للمرأة..وسيشن مجنون بأدوات المطبخ والزجاج المكسور
وفى لقاء مع بوابة مصر 2030 يتحدث المصور الشاب "زياد محمد البدرى" طالب بكلية النظم والمعلومات، ابن محافظة أسوان وصاحب الـ21 عاماً عن شغفه بالتصوير وتركيزه على رصد قضايا المرأة وترجمتها من خلال عدسة الكاميرا، قائلاً: أعشق التصوير ورحلتى بدأت معه منذ عام 2016 كنت أصور المناظر الطبيعية بالهاتف ففى هذا الوقت كنت لا أملك كاميرا، ومع تشجيع أصدقائى بدأت أتتطور وأتعلم ذاتياً مهارات التصوير من خلال قنوات اليوتيوب.
اقرأ أيضا: : «الحوت المصري».. علي محمود بطل سباحة من ذوي الهمم يكسر حواجز المستحيل بـ35 ميدالية
وتابع "زياد" قمت بشراء كاميرا واشتركت مع 3 من أصدقائى كفريق وتدربنا على التصوير سوياً من خلال جلسات تصوير لمعارفنا، إلى أن انفصلنا واستمريت أنا فى مجال التصوير بدون أجر، ولهذا لجأت للعمل فى الكافيهات ثم قمت بالعمل فى مجال البرمجة لخلفيتى الدراسية به حتى أجمع مال يساعدنى فى تحقيق حلمى بالتصوير وقمت بشراء أحدث كاميرا ومعدات التصوير عالية الجودة.
"همس السكوت" زياد يصور أول فيلم مصري صامت لقضايا المرأة
وقال "المصور" أقوم بتصوير فيديو قصير يناقش قضايا المرأة والمشاكل التى تتعرض لها البنات بالشارع، وسأطلق عليه "همس السكوت" تعبيراً عن همسات صوت المرأة، وسيتم تصويره وإخراجه ضمن مبادرة ابدأ حلمك التى أطلقتها وزارة الثقافة، وهذه الفكرة اعتمدت فيها على توصيل صوت البنات من خلال الصور الصامتة.
بمصفاة المطبخ..حيل مبتكرة للتصوير اعتمد عليها الشاب النوبي
وأشار "البدرى" إلى أنه يحاول ويسعى دائماً لإبتكار حيل للتصوير منها استخدام أدوات المطبخ كالمصفاة بالإضافة إلى استغلال الزجاج المكسور وغيرها، محاولاً أن يقلد المصوريين الأجانب فى خدعهم التصويرية التى لا تخطر على البال بأنها من أدوات بسيطة وبأقل التكاليف.
وقال زياد من الحيل التى استخدمتها فى التصوير أوراق الشجر ومصفاة المطبخ والزجاج المكسور وعند نشرى الصور على مواقع التواصل الإجتماعى ناالت إعجاب رواد السوشيال ميديا وأصبح لدى متابعين ينتظرون أعمالى من جلسات التصوير، وأتمنى أن أصبح يوما ما من أشهر مصورى الوطن العربية وأشارك فى معارض عالمية.
