هل هو من الكبائر؟..
«الإفتاء» توضح حكم الوقوع في أعراض الناس
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كان فحواه:«ما حكم الوقوع في أعراض الناس وهل هو من الكبائر؟».
وأجابت أن الخوض في أعراض الناس بغير حق حرام شرعًا، ويعد من كبائر الذنوب، مستشهدة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت يا جبريل من هؤلاء قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود.
ومن ناحيته، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الغيبة والنميمة من الكبائر، التي نهى الله رسوله – صلى الله عليه وسلم - عنها، لافتًا إلى أنه لا يصح مجالسة من يرتكبون هذه الذنوب، حيث يحرم على الإنسان سماع المحرمات والنظر إلى المحرم.
كما استشهد بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا الله» الآية 12 من سورة الحجرات، موضحًا أن المشاركة هي الخوض معهم فيما يفعلون، لذا على الشخص ألا يشارك جماعة في اعتياب الآخرين، وعليه بتجنبهم وعدم الجلوس بصحبتهم قدر المستطاع، وعليه أن يشتغل بالتلبية وذكر الله تعالى وقراءة القرآن أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو تعليم لجاهل.
وأضاف أمين الفتوى قائلًا: «وفي حال الاضطرار إلى مجالسة من يغتابون الناس، فعلى الشخص ألا ينخرط معهم في أحاديثم، ويتجنب النظر لما يقولون ولهم، حتى يتوقفوا عن هذه الغيبة، والخوض في أعراض الناس، حتي يتجنب الوقوع معهم في الإثم، جراء فعلهم هذا، وإذا استطاع استغلال الفرصة، وكانت له كلمة مسموعة، وكذا، فعليه أن ينصح لهم، ويحذرهم من الغيبة، حيث إنها من كبائر الذنوب».





















