أخذتُ مالًا من شخص دون إذنه هل أصوم له؟ «الإفتاء» تُجيب


أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز إهداء ثواب الصوم لأصحاب الحقوق المالية؛ بأنه يتعين إعادة الحق إلى أهله.
وقالت الدار في فتواها: ورد سؤال يقول: أخذت مالًا من شخص دون إذنه، وأريد أن أتوب، فهل يجزئ أن أصوم وأهب ثواب الصوم لصاحب المال، أم لا بد من الأداء؛ والجواب: لا بد من إعادة الحق إلى أهله، أو تنازلهم عنه، ولا يكفي إهداء ثواب الصوم لصاحب الحق في أداء حقه، فمن المقرر شرعًا أن حـقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو الإبـراء، وقد قال رسول الله صـلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ» رواه أبو داود، ومن شروط التوبة من حقوق العباد أيضًا الندم والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى الذنب.
وأطلقت دار الإفتاء، حملة تحت عنوان «اعرف الصح»؛ لنشر الحكم الشرعي الوسطي في المسائل العامة، التي تشغل تساؤلات المواطنين؛ في إطار حرصها على مواجهة الأفكار المتطرفة، والآراء المتشددة، وإعمالًا للفكر الوسطى المستند لأحكام الشريعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.