بعد الهجوم على كنيستين.. مرصد الأزهر: من العبث توجيه اللوم للأديان
جهاد حسن مصر 2030قال مرصد الأزهر إنه في سياق متابعة تداعيات الهجوم الذي وقع الأربعاء الموافق 25 يناير في مدينة الجزيرة الخضراء بإسبانيا، سلطت جريدة "لاس بروبنثياس" الضوء على دعوة أساقفة إسبانيا، وفي مقدمتهم أمين عام المؤتمر الأسقفي، سيزار جارثيا ماجان، إلى عدم الربط بين الدين والإرهاب، مؤكدين أنهم لن ينخدعوا أو يقعوا في فخ الاستفزازات التي أعقبت الهجوم على كنيستين جنوبي البلاد.
وبحسب بيان المرصد، قال أمين عام المؤتمر الأسقفي "إنه لا يجوز صب الزيت على النار"، محذرًا من استغلال الواقعة لتشويه صورة المسلمين في إسبانيا وأوروبا.
كما دعا "ماجان" إلى الكف عن تصنيف المهاجرين والمسلمين "كإرهابيين" لافتًا إلى إدانة المفوضية الإسلامية الإسبانية وعدد من الهيئات والمنظمات الإسلامية داخل وخارج البلاد العمل الإرهابي بصرامة.
وأضاف "ماجان" خلال كلمته بحفل إفطار في إسبانيا: "أريد أن أكرر إدانتنا التامة لاستخدام العنف، وخاصة عندما يكون بذريعة نصرة الدين، وأن استخدام اسم الله لتبرير أي عمل إرهابي هو ضرب من العبث، وأن تاريخ إسبانيا مع الإرهاب ومعرفة طرقه الخبيثة تحصنها من الوقوع في وصم الأديان بالإرهاب أو حصره في فئة مجتمعية بعينها".
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن صدور هذه التصريحات من مؤسسة دينية مسيحية مسؤولة في إسبانيا يظهر وعي القادة الدينيين هناك بحقيقة التطرف والإرهاب، وأن توجيه اللوم للأديان أو للمسلمين إجمالًا هو ضرب من العبث.
وأوضح المرصد أن البحث عن الأسباب الحقيقية للتطرف ومواجهته هو السبيل الأمثل للقضاء عليه، لافتًا إلى ضرورة توجيه كافة الجهود للحفاظ على تآلف المجتمع ووحدة صفه وتماسكه.