هل الحجامة تُفطر الصائم؟.. أزهري يُجيب| خاص
تعتبر الحجامة من أشكال علاج البديل القديم والذي انتشر في الثقافات المصرية القديمة والصينية والشرق أوسطية، وتتم من خلال وضع كؤوس خاصة على مناطق معينة من الجلد، ثم يتم تطبيق الشفط لبضع دقائق لتخفيف الألم والاسترخاء.
وتداول سؤال عبر السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، يفيد بـ: هل الحجامة تُفطر الصائم؟، مما أثار الجدل بين الكثير من المواطنين.
هل الحجامة تُفطر الصائم؟
فكشف الشيخ أحمد عبد الهادي، أزهري، أن هذه المسئلة من المسائل الشائكة في الدين حتى اليوم، موضحًا أن الأراء منقسمة.
وأوضح، أن الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعي، يفتون أنها لا تفطر، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
واستشهد بقول ابن عباس وعكرمه: الصوم مما دخل وليس مما خرج. وعن أم علقمة قالت: "كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم".
وأشار، إلى أن هناك بعض الأراء الأخرى ترى أن الحجامة تفطر، لما في المسند والترمذي من حديث رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
ما قاله الرسول (ص) عن الحجامة
أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّه سُئِلَ عن أجْرِ الحَجَّامِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَجَمَهُ أبو طَيْبَةَ، وأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عنْه، وقَالَ: إنَّ أمْثَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، والقُسْطُ البَحْرِيُّ وقَالَ: لا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بالغَمْزِ مِنَ العُذْرَةِ، وعلَيْكُم بالقُسْطِ).
أخرج الإمام مسلم في الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فأمَرَ له بصَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ، فَوَضَعُوا عنْه مِن خَرَاجِهِ، وَقالَ: إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، أَوْ هو مِن أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ).
قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فيما أخرجه الإمام البخاريّ عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ - أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ - خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ).
