تفاصيل استعداد ألمانيا لإغلاق آخر محطة نوورية بالبلاد


تقوم العديد من الدول الكبرى، بالاستغناء عن مصادر الطاقة الغير آمنه في دولهم، والاعتماد بشكل أساسي على مصادر طاقة نظيفة وآمنه.
وفي هذا السياق، رحبت رئيسة حزب الخضر الألماني ريكاردا لانج، بقرار الإغلاق المرتقب لأخر محطات الطاقة النووية بألمانيا ووصفته بأنه بداية جديدة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت لأنج، إن الخروج من استخدام هذه المصادر لتوليد الطاقة يعد "دخولا نهائيا إلى إمداد بالطاقة أمنا ومحدود المخاطر وفي المتناول ونظيف وكذلك دخولا إلى الطاقات المتجددة".
وأضافت، في تصريحات لها، أنه سيتم بهذه الخطوة إرساء الأساس لرخاء مستقبلي ولقوة اقتصادية، وقالت: "نستقل بذلك عن الطاقة الإحفورية وعن الحكام المستبدين مثل (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، وعن أسعار الطاقة التي لا يمكن دفعها".
يذكر أن الائتلاف الحاكم الحالي، الذي يضم حزب الخضر، قرر العام الماضي تمديد تشغيل محطات الطاقة النووية الثلاثة المتبقية في ألمانيا حتى 15 أبريل الجاري، ليتجاوز بذلك الموعد النهائي للتشغيل الذي كان مخططا له حتى نهاية العام الماضي. ومن المقرر بذلك إنهاء استخدام الطاقة النووية بألمانيا.
وصرحت لانج أن دراسات أخيرة أظهرت أن تكلفة استخدام الطاقات المتجددة في الإنتاج تقل أربع مرات عن تكلفة الطاقة النووية، كما يحمي استخدام طاقات متجددة على المدى الطويل من الزيادات المتوقعة في أسعار النفط والغاز.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي أُجري في ألمانيا أن غالبية الألمان يعارضون إغلاق المحطات النووية في بلادهم، وذلك قبل أيام قليلة من إغلاق آخر محطات الطاقة النووية العاملة في البلاد.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "إنسا" الألماني لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد أم زونتاج "التي نشرت نتائجه في عددها الصادر اليوم، أعرب 52 % ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أنه من الخطأ فصل المحطات الثلاث المتبقية عن الشبكة الأسبوع المقبل، فيما أعرب 37% عن اعتقادهم بأنه أمر صحيح، وأحجم 11% عن التصريح برأيهم.