ما حكم تأخير توزيع الميراث والمماطلة؟.. «الإفتاء» تُجيب


أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى، ومدير عام الإدارة العامة للفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد عبر خدمة البث المباشر على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يقول: «هل بتأخير توزيع الميراث أو المماطلة والتأجيل دون عذر يأثم الإنسان عليه؟».
وقال «شلبي»: «مسألة توزيع الميراث هي مشاكل مستمرة، ولا يخلو منها أي عصر من العصور أو وقت من الأوقات، لأنها متعلقة بالمال، وهناك إشكالية في المال ويجب على كل إنسان يحاول أن يكون ماله من حلال أن يكون مأكله طيبًا. إن الله عزوجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)».
وأضاف: «الرسول صلى الله عليه وسلم قال (لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب من نفس) يعني على الوجه الذي شرعه الله أن تطيب به نفسه، وقال أيضًا من فرَّ من ميراث وارثه، قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة، لذلك يجب أن نقوم بتوزيع الميراث بمجرد الوفاة بعد الدفن وأخذ العزاء يجمع الورثة ويقسم المال بينكم، ونحدد لكل شخص نصيبه بالود والاحترام».
واعتبرت الفتوى أن منع أو تأخير هذا الميراث عن أصحابه فيه أكل لأموال الناس بالباطل الذي نهى الله تعالى عنه، وأن هذا المال أصبح ملكًا للوارث لا يقبل التشارك فيه، وله حق التصرف فيه كما يشاء دون تسلط عليه من أحد، لأن هذا المال انتقل إليه بمجرد موت مورثه.