قتل الساحر.. اعرف حكم من يُفرّق بين الزوجين
تلجأ بعض النساء إلى السحرة؛ للتفريق بين الزوجين لأسباب مختلفة كلها قائمة على الحقد، والكره، وتصفية الحسابات، وعدم الإيمان بقدر الله.
وأفتى الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن مجرد الذهاب إلى السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين لا يجوز وحرام شرعا؛ فضلًا عن طلب استخدام السحر لإيقاع ضرر على أحد أو تفريق بين زوجين، قائلًا: هناك حديث لرسول الله ﷺ في صحيح مسلم، قال فيه: «من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعون ليلة».
وورد عن النبي ﷺ قوله: «اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ»، رواه البخاري.
وقال النبي ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» رواه أبو داود والطبراني.
وقال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف السابق، في تصريح سابق له: «إن السحر في ذاته تخيُّل كما قال الله في كتابه العزيز: «يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ»، والساحر كما قال ربنا أيضًا: «فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم».
وأفاد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف السابق، بأن أي إنسان مسلم يستطيع أن يتحصن من السحر، وذلك من خلال قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، قائلًا: «إذا ما تحصن الإنسان بهذه الآيات فإنه لا يضر بإذن الله».
حكم الساحر القتل
وهناك حديث عن النبي ﷺ قال: «حد الساحر ضربة بالسيف»، وقال فيه العلماء ضعيف، ولكن ثبت عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أنه كتب إلى الجيش بالشام أن يقتلوا كل ساحر وساحرة، ولم يأمرهم بالاستتابة، وثبت عن حفصة أم المؤمنين بنت عمر رضي الله تعالى عنهما أنها قتلت جارية لها سحرتها ولم تستبها.
وقال الإمام أحمد -رحمه الله-: ثبت قتل الساحر بغير استتابة عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ يعني: عمر بن الخطاب، وابنته حفصة، وجندب الخير الأزدي.



















