صلاة الاستخارة وحكم أدائها في أوقات الكراهة؟ «الإفتاء» تُجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المواطنين حول تعريف صلاة الاستخارة، وحكم أدائها في الأوقات التي يُكره فيها الصلاة.
وقالت الدار في فتواها: «إن الغرض من صلاة الاستخارة هو أن الله عز وجل ييسر الخير بين الأمور المختلفة، فمن كان قادمًا على أي أمر فيستخير الله تعالى بأن يتوضأ ويصلى ركعتين وبعدما يسلم يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر «تسمي الأمر» خير لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قل: عاجل أمري وآجله؛ فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر «تسمي الأمر» شر لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قل: في عاجل أمري وآجله؛ فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)، ثم بعد ذلك يأخذ بالأسباب، فلو كان الله يريد هذا الأمر له يسر له كل شيء وإن لم يرد الله له هذا الأمر فسيحول بينه وبين هذا الأمر وتكون هذه نتيجة الاستخارة.
صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة
وحول أداء صلاة الاستخارة في أوقات كراهية الصلاة، قالت الدار: «يُكره أداء صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، ولكنها تكون صحيحة، وأوقات الكراهة هي: -من بعد صلاة الصبح إلى ما بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ومن قبل أذان الظهر بخمس دقائق تقريبًا إلى أذان الظهر، ومن بعد صلاة العصر إلى تمام غروب الشمس -أذان المغرب-، وإن صلاها في أحد هذه الأوقات صحت مع الكراهة».
كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟
وقالت الدار، إنه يستحب أن يكرر المستخير صلاة الاستخارة، والدعاء سبع مرات، مستشهدةً بما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ»، أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة".
وأفادت الدار، بأن تكرار الاستخارة يكون عند عدم ظهور شيء للمستخير، فإن ظهر له ما ينشرح به صدره لم يكن هناك ما يدعو إلى التكرار، مشيرة إلى أن انشراح الصدر عبارة عن ميل الإنسان وحبه للشيء من غير هوًى للنفس أو ميلٍ مصحوب بغرض، وإذا لم يظهر شيء بعد أداء الاستخارة؛ سواء كانت الاستخارة بالدعاء أو الصلاة ينبغي أن تكرر الاستخارة بالصلاة والدعاء سبع مرات.
وقال الفقهاء: إنه إذا لم يظهر للمستخير شيء وانشراح للصدر تجاه أحد الأمرين بعد السابعة استخار أكثر من ذلك.



















