«الإفتاء» توضح أفضل العبادات بعد العودة من الحج


أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، عددا من العبادات المستحبة أن يفعلها الحاج بعد انتهاء مناسك الحج، وأولها أن يُعجل الحاج من العودة لأهله، مشيرة إلى ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ» رواه الدارقطني.
وأكدت أنّه من أهم ما يقوم به الحاج بعد عودته من الحج، أن يداوم على الطاعات وأداء الفروض، حيث ذكرت دار الإفتاء: «من المهم جدا بعد العودة من الحج، أن يداوم الحاج على الطاعات وأداء الفروض في مواعيدها وتجنب التقصير بقدر الإمكان، فذلك يعد مفتاح الخير والنجاة في يوم القيامة، والابتعاد قدر الإمكان عن المعاصي لأنها تؤدي إلى تقسية القلوب».
وأشارت دار الإفتاء إلى أنّه ورد في السنة النبوية الشريفة أن يقوم الحاج بعد عودته بالذهاب للمسجد وأن يصلي ركعتين، واستشهدت بما روي عن كعب رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قَدِم من سفرٍ ضُحًى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس» أخرجه البخاري في صحيحه.
وأشارت أيضا إلى ما قاله العلامة ابن الملقن في «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (18/ 356، ط. دار النوادر): [الصلاة عند القدوم -أي من السفر- سنةٌ وفضيلةٌ فيها معنى الحمد لله على السلامة، والتبرك بالصلاة أول ما يبدأ في حضره، ونِعم المفتاح هي إلى كل خير، وفيها يناجي العبد ربه، وذلك هَدي رسوله وسنته، ولنا فيه أكرم الأسوة، وفيه الابتداء ببيت الله قبل بيته، وخلوته للناس عند قدومه ليسلموا عليه] اهـ.