ما حُكم بيع ثمار الأرض لمدة عامين مع تحمل المشتري التكاليف؟


تتلقى دار الإفتاء المصرية، يوميًا، مئات الأسئلة من المتابعين على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ورد أحد الأسئلة يقول: "بعتُ ثمار مزرعتي المثمرة مِن فاكهة المانجو، وذلك بمبلغٍ مِن المال لمدة عامين، وبعد أن اتفقنا على ذلك، أفادني أحد الناس أنَّ هذا العقد حرام؛ بحُجة أنني بعتُ ثمار العام الثاني، علمًا بأن المشتري متكفل بجميع المصاريف طول هذه المدة، فما حكم هذا البيع؟".
وأجابت دار الإفتاء المصرية: يجوز شرعًا التعاقد على ثمار المزرعة المسؤول عنها لمدة عامين فأكثر مع تحمل المشتري التكاليف، وهذا بمنزلة إجارة الأرض بما عليها من الأشجار للانتفاع بثمرها، أو إجارة الشجر منفردًا للانتفاع بالثمار مستقبلًا.
حكم عقد بيع ثمار الأرض لمدة عامين مع تحمل المشتري التكاليف
وأكملت دار الإفتاء المصرية: وضع الشرع الشريف القواعد والضوابط التي تنظم علاقة الأفراد بعضهم ببعض؛ في البيع والشراء والأخذ والعطاء، وأرشد إلى طرق الكسب الحلال فيها، ونهى عمَّا يخالفها؛ رعايةً للحقوق، وتحقيقًا للمصالح، ورفعًا للتظالم؛ قال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].
وأكدت دار الإفتاء المصرية: والمعاملة المسؤول عنها تُصحَّح على أنها بمنزلة إجارة الأرض بما عليها من الأشجار للانتفاع بثمرها.