”مخاطر جديدة”.. ماذا يواجه سكان غزة خلال الهدنة؟


يواجه سكان قطاع غزة "مخاطر جديدة"، بالرغم من أن الوضع يبدو هادئ ومريح نسبيًا، بعد بدء الهدنة بين إسرائيل وحماس، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وبعد بدء هدنة تستمر أربعة أيام، شرع الآلاف من سكان غزة تفقد نتائجها، وحاولت بعض العائلات العودة إلى منازلهم، بينما فضل آخرون البقاء في مناطقهم وعدم النزوح نحو الجنوب خوفا على حياتهم.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وأدى الحصار المفروض على القطاع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع عدم وجود إمدادات تذكر من الكهرباء اللازمة للمستشفيات ولا المياه الصالحة للشرب أو الوقود اللازم لسيارات الإسعاف أو الغذاء أو الدواء.
تحديات ومخاطر جديدة
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
وبعد ما يقرب من 50 يوما من الحرب، نزح أكثر من 1.7 مليون شخص، أو حوالي 80 بالمئة من سكان القطاع المكتظ بالسكان، وفقا للأمم المتحدة.
وحذر مسؤولو الصحة من أن الظروف الصحية لا تزال "مزرية"، كما أن الوصول إلى الغذاء والماء "محدود" والأمراض "تنتشر".
ومع تدفق الإمدادات، أمضى سكان غزة ساعات في طوابير طويلة لشراء أول وقود لهم منذ أسابيع، كما آلاف الأشخاص في طوابير بالأسواق المفتوحة ومخازن المساعدات للحصول على بعض المؤن التي بدأت تتدفق على غزة بكميات أكبر في إطار الهدنة.
وقد تضاعفت جهود السكان لانتشال المفقودين من تحت الأنقاض.
رحلة خطيرة
وكرر الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، دعوته للسكان بعدم التوجه إلى المناطق الشمالية في قطاع غزة، ورغم ذلك عبر آلاف النازحين من جنوب قطاع غزة باتجاه الشمال لتفقد بيوتهم.
ومع بقاء شبكات الاتصالات "معطلة أو غير مستقرة"، قام مدنيون برحلة خطيرة لتفقد منازلهم وأقاربهم، وتوجه بعضهم شمالا على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية بعدم العودة.
بالنسبة لأولئك الذين يحاولون العودة إلى شمال غزة، فإن رحلة العودة التي حظرتها إسرائيل خلال فترة الهدنة، يمكن أن تكون أكثر خطورة، حسبما تشير "واشنطن بوست".