احتدام القتال بالمناطق الحضرية في غزة مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثالث


مع دخول الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس في قطاع غزة شهرها الثالث، فإن القتال لا يزال متركزا في المناطق الحضرية في مدينة خان يونس الجنوبية، على الرغم من ورود أنباء عن معارك ضارية في أجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني المدمر.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها قتلت عددا من نشطاء حماس أثناء هجومها على مجمع عسكري للحركة في مخيم جباليا للاجئين المترامي الأطراف شمال قطاع غزة، والذي كان منذ أسابيع هدفا للهجوم الجوي والبري الإسرائيلي للقضاء على الحركة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن جباليا ومنطقة الشجاعية المجاورة هي "معاقل إرهابية ونحن نقاتلهم".
وتابع أنه "أما أولئك الذين بقوا في هذه المناطق، والذين خرجوا بعد أن احتموا في ممرات الأنفاق أو المباني، فقد تم التحقيق معهم من أجل الحصول عل توضيحات بشأن من لديه صلات بحماس ومن لا يرتبط بها".
وقال إنه يجري القبض على الجميع واستجوابهم.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدة صور لعشرات الفلسطينيين وهم مجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية منها، وبعضهم معصوبي الأعين، في الوقت الذي كان فيه جنود الجيش الإسرائيلي يحرسون المكان.
ولم تتضح حتى الآن هوية الرجال وظروف اعتقالهم وموقعهم الدقيق، على الرغم من أنه تم التعرف على الصور على أنها التقطت في منطقة جباليا.
ولكن يبدو أن خان يونس تتحمل وطأة الحملة الإسرائيلية الحالية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استهداف العشرات من الأهداف المسلحة الأخرى بعد أن توغلت الدبابات والقوات في قلب المدينة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأثارت معاناة الفلسطينيين في القطاع المكتظ بالسكان انتقادات دولية متزايدة، خاصة مع توغل القوات البرية الإسرائيلية باتجاه الجنوب إلى مناطق كانت تعتبر آمنة للمدنيين.
وبناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث الحرب في وقت لاحق اليوم الجمعة.