ناشط تنزاني في مجال حقوق ”الماساي” ينال جائزة فايمار الألمانية لحقوق الإنسان


نال المحامي التنزاني جوزيف موسى أوليشانجاي، الذي واجه القمع ومحاولة اغتيال بسبب حملته من أجل حقوق الماساي في أفريقيا، جائزة فايمار لحقوق الإنسان يوم الأحد.
يشار إلى أن أوليشانجاي نفسه من الماساي، وهو عضو بمنظمة حقوق الإنسان التنزانية "المركز القانوني وحقوق الإنسان"، ويقدم المشورة القانونية لأفراد مجموعة الماساي العرقية ويوثق انتهاكات حقوق الإنسان في تنزانيا.
وتبلغ قيمة الجائزة 5 آلاف يورو (5400 دولار) ويتم منحها في مدينة فايمار كل عام في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر منذ عام 1995، كرمز للمسؤولية الخاصة على عاتق المدينة الألمانية في أعقاب الجرائم النازية.
وقال الفائز بالجائزة إن أفراد جماعة الماساي العرقية في تنزانيا يتعرضون للطرد من منازلهم في منطقة سيرينجيتي بتصريح من الدولة.
وتابع أوليشانجاي أن الجائزة تعني كل شيء بالنسبة للماساي، الذين وقعوا ضحايا للفوضى، وفقدوا أراضيهم وممتلكاتهم، ولا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية الحيوية مثل الرعاية الصحية ويتضور أطفالهم جوعا.
ويعتبر الناشط نفسه صوتا لهؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم الوسائل للتحدث عن أنفسهم. وتعرض أوليشانجاي نفسه لقمع الدولة، بما في ذلك محاولة اغتيال.
وبالقرب من مدينة فايمار الألمانية، والتي تمنح فيها الجائزة، قام النازيون بسجن حوالي 280 ألف شخص من أوروبا في معسكر اعتقال بوخنفالد بين عامي 1937 و1945. وقتل حوالي 56 ألف سجين أو ماتوا بسبب المرض أو الجوع أو العمل القسري.