7 نوفمبر 2025 13:26 16 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

رئيس جامعة الأزهر: ‏ تدبر القرآن هو نعمة عظمى وعطاء كبير يفتح مغاليق القلوب

رئيس جامعة الأزهر
رئيس جامعة الأزهر

قال فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، إنَّ النبي ﷺ بشرنا بأن من أدرك رمضان غُفر له، ‏فقال في الحديث الصحيح ﷺ: (رمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة، والعمرة إلى العمرة، والحج إلى ‏الحج، مكفرات لما بينهن إذا ما اجتبت الكبائر)، ورمضان شهر القرآن، والله -عز وجل- حينما أراد أن ‏يذكر رمضان في القرآن خصه من بين الشهور، فليس هناك شهر في القرآن ذكر باسمه إلا هذا الشهر، ‏وقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾، وعرَّفه من بين الشهور بهذا التعريف الجامع، فجملة ﴿الَّذِي ‏أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ لأنه أشهر فضائله، وأكرم فضائله، وأنبل مناقبه، كما تقول في التعريف بالإنسان، مثلا، ‏تقول جوهر الصقلي الذي بني الجامع الأزهر، تقول عمرو بن العاص الذي فتح مصر، فالتعريف بكلمة ‏‏«الذي» يعني أنه اشتهر بذلك.‏

وأضاف فضيلته خلال حديثه بدرس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان أنَّ شهر رمضان شهرته وتعريفه والفضل ‏الأكبر فيه أنه أنزل فيه القرآن، وبالنظر إلى كلمة «القرآن» نجد أن صياغتها على هذه الصيغة صياغة ‏عجيبة جدا، يعني القرآن من القراءة والقراءة الكثيرة جدا، فهذه الصيغة تعني المبالغة في القراءة وكثرة القراءة ‏والدوام على القراءة، كما تقول ملآن ظمآن عطشان، يعني المبالغة في الصفة، وهذا ليبالغ العباد في كثرة ‏مدارسته وقراءته، فهذه هي سنة النبي ﷺ، فعلى المسلم أن يجعل له ختمة في قراءة القرآن، وختمة في ‏التدبر، فإن ختمة التدبر قد تستغرق العمر كله، وهي مطلوبة لأن الله -سبحانه وتعالى- قال: ﴿أَفَلا ‏يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.‏

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن التدبر هو الذي يفتح مغاليق القلوب، وتدبر القرآن هو الذي يفتح مغاليق ‏القلوب، ولذلك الإمام الطبري رحمه الله- له في مقدمته كلمة نفيسة جدا، يقول فيها: «عجبت لمن يقرأ ‏القرآن، ولا يعلم تأويله، كيف يلتذ بقراءته»، والقرآن معطاء وعطاؤه لا ينقطع، حتى قال سهل بن عبيد الله ‏‏-رحمة الله عليه-: «لو أُعطي العبدُ بكلّ حرفٍ من القرآن ألف فهم، لما بلغ نهاية ما جعل الله تعالى في ‏آية من كتاب الله تعالى من الفهم، لأنّه كلام الله وكلامه صفته، وكما أنّه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم ‏كلامه، وإنّما يفهمون على مقدار ما يفتح الله تعالى على قلوب أوليائه من فهم كلامه». فالتدبر هو النعمة ‏الكبرى التي يُرزقها العبد إذا سمع القرآن الكريم وإذا قرأه، والله قال: ‏﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾، ولم يقل أفلا ‏يتلون؛ فالتدبر هو النعمة العظمى والعطاء الأكبر الذي لا ينتهي أمده، ولا ينتهي مداده.‏

الأزهر الجامع الأزهر رئيس جامعة الأزهر

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:26 مـ
16 جمادى أول 1447 هـ 07 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:45
الشروق 06:14
الظهر 11:39
العصر 14:42
المغرب 17:04
العشاء 18:23
البنك الزراعى المصرى
banquemisr