ما هي الدول التي وقفت بجوار إسرائيل للتصدي للهجوم الإيراني الأخير؟
تكون تحالف سريع الاستجابة، بمشاركة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لمساعدة إسرائيل في التصدي لطائرات إيرانية بدون طيار فوق الأردن والعراق وسوريا، بهدف وقف الهجمات ومنع التصعيد غير المسيطر عليه.
ومع اقتراب عدد كبير من الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ الكروز من الحدود، قامت إسرائيل بإرسال طائرات مقاتلة لاعتراض الهجمات المتوقعة، وفقًا لتقارير إسرائيلية، مستفيدة من دعم شركائها وجيرانها.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة نشرت قواتها قبل الهجوم المتوقع، وأن هذه التعزيزات كان لها أثر إيجابي.
وصرّح بايدن في بيان: "بناءً على توجيهاتي، ومن أجل دعم الدفاع عن إسرائيل، قام الجيش الأمريكي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلى المنطقة خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف: "بفضل هذه العمليات وبفضل مهارة جنودنا، تمكنا من تدمير جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا".
وشاركت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي، بالإضافة إلى طائرات للتزود بالوقود، في الجهود، حيث أقلعت من قواعد في قبرص.
فكان دورها، وفقًا لوزارة الدفاع، استبدال القوات الجوية الأمريكية في الطلعات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وشمال شرق سوريا، وكذلك لاعتراض الطائرات الإيرانية بدون طيار في حال دخولها المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها: "تعمل حكومة المملكة المتحدة مع الشركاء في المنطقة لتشجيع وقف التصعيد ومنع المزيد من الهجمات".
كما تم نقل طائرات إضافية تابعة للقوات الجوية الملكية وناقلات للتزود بالوقود إلى المنطقة، مما يعزز عملية شادر لمكافحة داعش في العراق وسوريا، وتعترض هذه الطائرات البريطانية أي هجمات جوية بموجب مهامها الحالية.
وأفادت مصادر أمنية إقليمية بأن الطائرات الأردنية أسقطت عدة طائرات مسيرة إيرانية كانت تحلق عبر الأردن متجهة نحو إسرائيل، وأسقطت بعض الطائرات بدون طيار فوق الضفة الشرقية لنهر الأردن والبعض الآخر بالقرب من الحدود العراقية السورية.
ولم تصدر الحكومة الأردنية تأكيدًا لدورها العسكري، ويراقب النظام الإيراني عن كثب تحركات الأردن، مما قد يجعلها "الهدف التالي" إذا تحركت دفاعًا عن إسرائيل، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وأرسلت إدارة بايدن رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل هذا الأسبوع للمساعدة في تنسيق الدفاعات ضد هجوم إيراني، غادر كوريلا البلاد قبل إطلاق أولى الطائرات بدون طيار.
إلى جانب الالتزام بالدفاع عن إسرائيل، تسعى إدارة بايدن إلى منع التصعيد غير المسيطر الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن قدرتهم على كبح الرد الإسرائيلي ستعتمد إلى حد كبير على نتائج الهجوم الإيراني داخل إسرائيل وعدد الضحايا.
