”الإفتاء” توضح حكم الكلام بين المخطوبين.. وتُحذر من هذا الأمر
جعل الله لكل أمر في حياة المسلم ضوابط تنظمه منذ ولادته حتى وفاته، وخلال رحلة الإنسان القصيرة في الحياة، هناك الكثير من الأمور التي يتعرض لها كفترة ما قبل الزواج أو الخطبة، وهي فترة التعارف بين المخطوبين وفيها تتضح شخصية كلاهما، ليتأكد كل طرف من حقيقة شعوره وما إذا كان يريد الاستمرار في العلاقة وتكليلها بالزواج أو أن يحل الوعد بينهما لعدم التوافق.
ويجهل الكثير من شباب المسلمين ضوابط فترة الخطوبة وما يجوز فيها وما لا يجوز، لذلك كشفت دار الإفتاء المصرية في آخر فتوى لها عن حكم الكلام بين المخطوبين، محذرة من عدة أمور.
وقالت دار الإفتاء في فتواها التي نشرتها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك: "يجوز للخاطب الحديث مع المخطوبة مع الالتزام بالمباح من الكلام وعدم الخضوع بالقول باعتبارهما أجنبيين عن بعضهما".
وتابعت الدار: "الخِطْبة من مقدمات عقد الزواج وليست عقدًا، بل هي مجرد وعد بالزواج؛ فالخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، فلا يختلي بها، ولا تترك حجابها أمامه، كما يجوز له الحديث معها بشرط مراعاة الآداب الشرعية من عدم الخضوع بالقول.
وأضافت: "وكون الكلام مما يباح بين غير المتزوجين، وما شرعت هذه الضوابط إلا عفة للمرأة وصيانة لها عن ما قد يؤذيها أو أن تكون نهبًا للرغبات المحرمة، كما قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]، فهذا الخطاب وإن كان لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، إلا أن نساء الأمة تدخل فيه؛ والنهي الوارد في الآية ليس نهيًا عن الكلام مطلقًا، وإنما نهي عن الخضوع في القول، بعد إذن الشارع به في قوله تعالى: ﴿وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً﴾.
وأوضحت الإفتاء، إن العلاقة بين الخاطب والمخطوبة خلال الخطبة تحكمها قاعدتان أساسيتان؛ الأولى أن الخطبة ليست إلا وعدًا بالزواج، والثانية أن الخاطب لا يزال أجنبيًا.

















