”رويترز”: الخطة العربية بشأن غزة تتطلب 20 مليار دولار من دول المنطقة


أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمنية مطلعة بأن الخطة العربية بشأن غزة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات وتشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن المصادر الأمنية أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيناقش الخطة العربية يوم الخميس القادم في الرياض والتي قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار".
وقال الأستاذ الجامعي الإماراتي عبد الخالق عبد الله في تصريحات: "مساهمة الدول العربية بمبلغ يصل إلى نحو 20 مليار دولار، وهو الرقم المحتمل الذي ذكره مصدران من القائمين على جهود إعادة الإعمار، قد يكون حافزا جيدا لترامب لقبول الخطة".
وأضاف عبد الله: "ترامب هو رجل معاملات (مالية)، لذا فإن مبلغ 20 مليار دولار سيكون له صدى جيد بالنسبة له… وهذا سيفيد الكثير من الشركات الأمريكية والإسرائيلية".
وصرحت مصادر مصرية لـ"رويترز" بأن "المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة"، مشيرة إلى أن "الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات".
ونقلت الوكالة تصريح السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال خلال زيارته لإسرائيل يوم الاثنين حيث قال: "محادثاتي مع الزعماء العرب وآخرهم الملك عبد الله أقنعتني أن لديهم تقييما واقعيا حقا لما ينبغي أن يكون عليه دورهم".
فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن "أي خطة تستمر فيها حماس في حكم غزة لن تكون مقبولة"، مضيفا: "عندما نسمع بأمرها (الخطة)، سنعرف كيفية التعامل معها".
يشار إلى أن المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، ينص على "تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه".
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مصرية مطلعة نبأ وجود جهود مصرية مكثفة لصياغة خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة دون نقل السكان من القطاع.
وأفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية أن الخطة المصرية تتكون من ثلاث مراحل رئيسية تشمل المرحلة الأولى التي بدأت بالفعل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، فيما تهدف المرحلة الثانية إلى تحقيق "إصلاح أولي" للبنية التحتية وفقا للمصدر المطلع المصري. وتتمثل المرحلة الثالثة في "إعادة إعمار كاملة" لقطاع غزة.
وأوضحت القناة أن التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر يتمثل في إقناع جميع الأطراف المعنية بالخطة لا سيما حركتي فتح وحماس والدول العربية وإسرائيل وكذلك الإدارة الأمريكية التي طرحت خطتها الخاصة للمنطقة.
وأكدت المصادر المصرية أن الخطة لا تزال في مرحلة الإعداد وأن نجاحها مرهون بالحصول على دعم دولي واسع وموافقة جميع الأطراف المعنية، لا سيما إسرائيل والولايات المتحدة.