الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية تطلق الملتقى الأول للإداريين ببورسعيد وتجدد بروتوكول التعاون مع معهد إعداد القادة


في إطار دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبناء قدرات الكوادر الإدارية بالجامعات والمعاهد المصرية وحرصها على تطوير العنصر البشري باعتباره أحد مرتكزات الجمهورية الجديدة، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن رفع كفاءة الجهاز الإداري داخل المؤسسات الجامعية يمثل جزءًا أصيلًا من خطة الدولة نحو التحول المؤسسي الرقمي والمهني المتكامل، مشددًا على أهمية إتاحة فرص التدريب المستمر بما يواكب التطورات الإدارية العالمية ويسهم في تحسين جودة الأداء الجامعي، وبما يخدم العملية التعليمية ويعزز من قدرة منظومة التعليم العالي على أداء رسالتها التنموية.
ويأتي ذلك في ضوء جهود الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية التي أطلقت الملتقى الأول للإداريين خلال الفترة من 30 أبريل إلى 2 مايو الجاري بالمدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد، تحت رعاية الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، وبالتنسيق مع الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وإشراف الدكتور محمد المصري
مدير برنامج إدارة الأعمال والمشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، الدكتور ياسر مبروك
رئيس قسم الأنشطة الطلابية بالجامعة، حيث شهد الملتقى مشاركة قيادات الجامعة وأعضاء الجهاز الإداري بفروع الجامعة بالمحافظات في برنامج تدريبي شامل يستهدف تطوير القدرات البشرية وتعزيز مهارات الإدارة الحديثة، والشئون المالية، والموارد البشرية، والمشتريات، والمخازن.
وتضمن الملتقى عددًا من المحاضرات المتخصصة في تنمية الذات، ورفع الكفاءة الإدارية، والإدارة المالية، إلى جانب قضايا الأمن القومي ومكافحة الشائعات، حيث قدم الدكتور رامي عاشور أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي وزميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا محاضرة ختامية تناول خلالها المفهوم الشامل للأمن القومي المصري، واستعرض أبرز التحديات مثل الفقر والفساد، مؤكدًا على أهمية بناء وعي الفرد لتحصينه ضد الشائعات، كما أشار إلى تأثير السياسات الإقليمية والدولية على مستقبل المنطقة ودور الدولة المصرية وجيشها الوطني في حماية الأمن القومي والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
وأعرب الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة عن تقديره العميق لهذا التجمع المتميز الذي يعكس توجه الجامعة نحو التمكين الحقيقي للجهاز الإداري، مشيدًا بجهود معهد إعداد القادة في دعم هذه المبادرات، ومؤكدًا أن ما تحقق في السنوات الماضية هو ثمرة تخطيط مشترك وتعاون مؤسسي، وأن ما ينتظر الجامعة في المستقبل سيكون أكبر وأكثر تأثيرًا بسواعد إدارييها وجهودهم المخلصة.
من جانبه، أكد الدكتور كريم همام أن انعقاد الملتقى الإداري بمحافظة بورسعيد يُعد رسالة نجاح واضحة، ويعكس روح الألفة والتكامل بين الإداريين من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية تمثل نموذجًا فريدًا كونها أول جامعة أهلية في مصر والوحيدة التي تطبق نظام التعلم الإلكتروني المدمج، وتمتد فروعها إلى ١٥ جامعة على مستوى الجمهورية، كما أشاد بالدور الوطني للجهاز الإداري بالجامعة باعتباره شريكًا رئيسيًا في الارتقاء بجودة الخدمات الجامعية المقدمة للطلاب والمجتمع الأكاديمي.
وأوضح الدكتور محمد المصري أن اختيار محافظة بورسعيد لاستضافة الملتقى يحمل دلالة رمزية على الصمود والتحدي، ويعكس قدرة الجامعة على الانطلاق نحو المستقبل برؤية استراتيجية، كما أشار إلى أن هذا الحدث شكل فرصة مهمة لتجديد بروتوكول التعاون مع معهد إعداد القادة بما يعزز جهود التدريب والتطوير المؤسسي.
وعلى هامش فعاليات الملتقى، تم تجديد توقيع البروتوكول المشترك بين الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية ومعهد إعداد القادة، حيث وقع البروتوكول كل من الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، والدكتور كريم همام مستشار الوزير ومدير معهد إعداد القادة، وذلك في إطار دعم برامج إعداد وتأهيل القيادات الجامعية والإدارية والشبابية، وتنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل الهادفة إلى بناء شخصية متكاملة قادرة على مواكبة متغيرات العصر وتحمل مسؤوليتها المجتمعية.
ويأتي هذا البروتوكول تجسيدًا لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو إعداد جيل واعٍ ومؤهل علميًا وإنسانيًا، وتعزيز مشاركته الفعالة في الأنشطة والفعاليات التعليمية والتدريبية، كما يتضمن وضع خطة متكاملة لبرامج تدريبية نوعية تسهم في تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وتعزيز بيئة العمل الجامعية، إلى جانب ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة وتأصيل الأخلاقيات المهنية والإنسانية لدى الشباب من خلال ورش العمل واللقاءات التوعوية التي تجمعهم بقيادات الدولة والنماذج الوطنية المؤثرة.